غرب دارفور: إسفير نيوز
تجددت أحداث العنف مرة أخرى بمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور التي شهدت أجداثا دامية من قبل راح ضحيتها عشرات الأبرياء.
وقالت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور، إن العنف عاد مرة أخرى إلى المدينة منذ مساء السبت، واتسعت دائرته بصورة أكبر أمس الأحد، مخلفًا (18) قتيلًا و(54) جريحًا.
وذكرت لجنة الأطباء بولاية غرب دارفور في بيان صحفي نشرته اليوم الاثنين، أن المصابين يتلقون العلاج بمستشفى الجنينة والنسيم والسلاح الطبي، حيث أجريت لهم عشرة عمليات جراحية، وما تزال المراكز الطبية تستقبل المزيد من المصابين.
من جهتها قالت مسؤولة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بولاية غرب دارفور، راوية خليل، إن الوضع خطير للغاية جراء تمدد العنف إلى أجزاء واسعة من مدينة الجنينة وتنفيذ هجوم مسلح صباح اليوم الاثنين.
بينما أدانت اللجنة اعتداء مجموعة من العصابات الإجرامية على سيارة الاسعاف التي كانت تقل مجموعة من الكوادر الطبية العاملة في مستشفى الجنينة مساء الأحد، وإطلاق النار عليها ما أدى إلى إصابة السائق وإجبار الكوادر الطبية على النزول وضربهم.
ولفت البيان إلى أن الاعتداء على الكوادر الطبية في سيارة الإسعاف التابعة لمستشفى الجنينة، أسفر عن إصابة اختصاصي المختبرات الطبية عبدالله صالح، واختصاصي المختبرات الطبية محمد الأمين، وفرد من الحراسة. كما تم نهب مقتنيات الكوادر الطبية.
ونوه البيان إلى أن المؤسسات الطبية وسكن الكوادر يتعرضون لتهديد مستمر في ظل التأمين غير الكافي، محذرًا من أن التساهل المتكرر والمستمر من قبل لجنة أمن الولاية ووزارة الصحة في توفير التأمين الكافي والدائم للمؤسسات الطبية وحركة الكوادر؛ يهدد بشكل جدي استمرارية تقديم الخدمات الطبية.
ودعا البيان الحكومة للتدخل وفرض هيبة الدولة وإنهاء حالة الانفلات الأمني، وأردف البيان (نؤكد أن تأمين المرافق الصحية والكوادر العاملة وكذلك تأمين سكنهم وتسهيل حركتهم؛ يجب أن يكون في قمة الأولويات العاجلة حتى لا تتوقف الخدمات).