إرتفاع عدد قتلى غرب دارفور إلى 132 والجرحى إلى 155.
الجنينة ” إسفير نيوز
أعلن والي غرب دارفور السودانية، محمد عبد الله الدومه، الخميس، ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات القبلية بالولاية إلى 132 والجرحى إلى 155.
وقال الوالي: “طلبنا قوات للمساندة لكنها لم تأت حتى الآن، والقوات المتواجدة لا يمكن أن تواجه الموقف”.
وذكر الدومه، في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم، أنّ الأوضاع الآن “مستقرة نوعا ما، لا قتال، وخدمات الكهرباء والمياه عادت إلى المدينة”، ولكنّه أشار إلى “أعمال نهب”.
وتتركز الاشتباكات في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، منذ الثالث من أبريل.
ويشكل العنف تحديا للجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية السودانية لإنهاء التمرد المستمر منذ عقود في مناطق مثل دارفور، حيث يقع الصراع في كثير من الأحيان على أسس عرقية.
واندلعت الاشتباكات الأخيرة، السبت الماضي، إثر مقتل شخصين من قبيلة المساليت في مخيم للنازحين في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، بحسب وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، والتي أضافت أن اثنين آخرين من قبيلة المساليت أصيبا في إطلاق النار.
ونشب القتال بعد ذلك بين قبيلتي الرزيقات والمساليت، حيث حشدت كلا القبيلتين مسلحيها. وقالت الأمم المتحدة إن أصوات إطلاق النار لم تتوقف في الجنينة على مدى عدة أيام. وأعلنت السلطات السودانية حال الطوارئ في غرب دارفور.
وعلقت الأمم المتحدة، الاثنين، جميع الأنشطة الإنسانية نتيجة لإغلاق الطرق حول الجزء الجنوبي من الجنينة، مشيرة إلى أن أكثر من 700 ألف شخص تضرروا من الاشتباكات، حيث تشكل الجنينة مركزا لنقل المساعدات إلى المنطقة التي دمرها الصراع.
وغالبًا ما يندلع العنف في دارفور على أسس دينية وعرقية، حيث تقاتل القبائل ذات الأصول العربي، مثل الرزيقات، المنحدرين من أصل إفريقي، مثل المساليت.
وفي يناير الماضي قُتل حوالي 50 شخصا في اشتباكات بين مجموعات تنتمي إلى القبائل العربية وأخرى تنتمي إلى قبيلة “المساليت” الإفريقية.
ويعاني إقليم دارفور الواقع غرب البلاد من اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية بحجة تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا ضد حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.
وتراجعت حدة القتال في الإقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة ولكن الاشتباكات القبلية ظلت مصدر التهديد الرئيسي للأمن في الإقليم.
وفي نهاية ديسمبر الماضي أنهت رسميا بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي مهمتها في الإقليم التي بدأتها في عام 2007.