الفشقه الحلم … والمشروع الوطني

0

بقلم/ الحاج السید أبو ورقه
لا شك أن الخطوه الجریئه والجباره التي أقدم علیها الجیش السوداني البطل…بتوجیه شجاع من
قائده الفریق أول/ عبد الفتاح البرهان، رئیس مجلس السیادة…خطوه تحسب له بل وتسجل بمداد
من ذهب في سجله وتمحوا ما قبله وتدخله التاریخ كبطل وطنى…إن اعادة أرض الفشقه
الحبیبه من المغتصب والمحتل الأثیوبي الذي استباحها سنین عدده بل نهل من خیراتها الكثیر
حتى ظن أنه یمتلكها زوراً وبهتاناً بالدهاء والشطاره والمسكنه وطأطأة الرأس…لأن ما صر حوا
به یوم أمس الأول في الوسائط الاعلامیة مطالبین العالم بإدانة السودان الذي أحتل أراضیهم
وهذا یدل دلالة واضحة على أنهم كانوا یبیتون النیه وانتهاز الفرصة (وقد یكون سد النهضه
احداها)…أي وهم عاشوا فیه وصدقوه هؤلاء الاحباش…ویا للبجاحة و با للاستخفاف و یا
للحقاره…من هنا لابد أن نرفع القبعات تحیة وتقدیر لجیشنا العظیم الذي تحرك بمهنیة وشجاعة
وأعادوا الفشقه لحضن الوطن وصحوا فینا الشعور الوطني والأحساس القومي والانتماء لترابه
الطاهر وجعلنا ننصهر في بوتقه هذا الكیان الشامخ…سودان العزه…بعد أن كاد هذا الاحساس
أن یتلاشي.
لهذا یجب ان تبقي الفشقه رمزاً بل معلم بارزاً یضيء حیاتنا فخر وزهو بل علینا توظیفها
التوظیف الأمثل برؤیا ثاقبه…على سبیل المثال لا الحصر أو حسب رؤیتي
المتواضعه…اقتصادیاً …التفكیر في مشروع قومي لزراعته وفق أحدث التقنیات الحدیثة وجعل
للشركات الاسرائیلیة دور یتضامن مع الشركات المصریة المتخصصة بعمالتها ومزارعیها
صاحبة الخبره والمتدربه ویتم ذلك باشراف وإ دارة من شركة زادنا بعد أن تكون قد طرحت أسهم
ملكیتها للشعب السوداني لكل من یرید أن یشارك…تخطیط أرض صناعیة حدیثه للتصنیع
الزراعي والحیواني…وأمامنا الخبرات العالمیة لشركات عملاقه متخصصه…تخطیط مدینه
حدیثه تكون نواة للعاصمة القومیة الإداریة وأمامنا تجارب مصریه حیه…كادت أن تنهي عملها
في العاصمة الإداریة التحفه في مصر الآن…استقطاب شركات فرنسیة للمجاري والجسور
ومترو الانفاق…استقطاب شركات أمریكیة لاقامة فنادق واماكن ترفیه ومنتجعات سیاحیه…الخ
علینا الاستفادة من السیاحه بشمسنا المحرقه عندما یهرب أهل الغرب من الجلید والبرد
القارس…وقبل كل ذلك علینا ان نهیأ المسرح لانطلاقه مثل هذا المشروع للفشقه الحلم.
وذلك باستنهاض الهمم في نفوس كل الشعب السوداني للالتفاف حول مشروع قومي یوحدنا
ویرفع من رأسنا…أنظروا كیف استطاع السیسي في فترة وجیزه من استنهاض همة شعب مصر
بعد اللثوره المصریه فقاموا بحفر قناة السویس الجدیدة…قاموا ببناء الالاف من المساكن…
قاموا ببناء العاصمة الإداریة…الخ. دعونا نتحر ر من هذا الجمود ونترك الاتكالیه التي
أدمناها…نرید من قبیلة الثقافة من شعراء لفنانیین وملحنین وتشكیلیین ان یقودوا
الرسن…لینطلق بعدها مشروع نفرة الفشقه الخضراء بمشاركة كل أهل السودان وذلك بزراعة
ملایین الأشجار فیها مستفیدین بما اعلنه ولي العهد السعودي الأمیر محمد بن سلمان بمبادرته
الخضراء التي تهدف لزراعة أكثر من ملیار شجره حول العالم ویكون لنا شرف دعم مبادرته
الإنسانیة وتطبیقها على أرض الواقع في مدینه الحلم الفشقه الخضراء…أن الاعمال الكبیره تبدأ
بحلم…فهل ننجح في جعل هذا الحلم ممكنا وذلك بدعم من خبراؤنا وعلماؤنا ومفكرینا وفي
زهني الخبیر الإستراتیجي بروف. محمد حسین أبو صالح، لالتقاط القفاز لبلورة هذا
الحلم…الفشقه أرض الاحلام.
واالله من وراء القصد،،،

اترك رد