أعلن رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك إلغاء مشاريع السدود الكبرى، ومن ضمنها سدّي دال وكجبار.
جاء ذلك لدى مخاطبته جماهير المنطقة أمام النصب التذكاري لشهداء كجبار بمنطقة كدنتكار، في الفعالية التي نظمتها اللجنة العليا لمناهضة سد كجبار بالقطاع الجنوبي بمناسبة الذكرى الثانية لثورة ديسمبر المجيدة وإحياءً لذكرى شهداء الثورة السودانية المجيدة.
وأعرب د. حمدوك عن سعادته بزيارة المنطقة، وتأكيده بأن انتصار ثورة ديسمبر المجيدة لن يتحقق دون تكاتف واصطفاف جميع أبناء وبنات الشعب السودان، وأن حكومة الثورة أتت لتستمع إلى رغبات مواطنيها.
وأكد رئيس الوزراء أن كل المشاريع الكبرى على النيل يجب أن تخصع لدراسات اقتصادية واجتماعية وبيئية، وأن تشرك فيها المجتمعات المحلية بحيث تكون شريكاً أصيلاً في القرار وفي الاستفادة من عوائد المشروع.
وقال رئيس الوزراء أن مناطق شمال السودان عانت من التهميش مثلها مثل بقية مناطق السودان، وآن الأوان لتأخذ نصيبها من التنمية، وأشار إلى أن ملف التحقيق في أحداث شهداء كجبار قد اكتمل وأخذ طريقه للعدالة.
وتحدثت في اللقاء الجماهيري والية الولاية البروفيسور آمال محمد عز الدين مؤكدةً حرص حكومة الولاية على التواصل مع المواطنين والاستماع إلى قضاياهم، حيث حيّت صمود أهل المنطقة وتمسكهم بمطالبهم المشروعة.
وتحدث في بداية الاحتفال ممثلون عن أهل المنطقة ولجان مناهضة السدود مطالبين الدولة بإنصاف المواطنين والاستجابة لمطالبهم المشروعة، ومن بينها اجراءات العدالة لشهداء المنطقة
وسرد ممثل لجان مناهضة السدود ما عانته المنطقة في ظل ممارسات النظام السابق، وجزمهم لنيل العدالة لجميع شهداء سد كجبار، ومطالبتهم بعودة حقوقهم المنهوبة من المعادن المهربة التي تقدر قيمتها بمليارات الجنيهات، وأن مالاقته منطقة دال وكجبار فوق حدود التصور، إلا أنهم وبصلابتهم استطاعوا أن يصمدوا أمام جبروت الطاغية، مؤكداً مراعاتهم لكافة الظروف التي تمر بها البلاد.