القضارف: إسفير نيوز
حذر مسؤول سوداني من أن تعديات أكثر من 50 ألف لاجئ إثيوبي على الغطاء النباتي بولاية القضارف سيشكل تهديدا مباشرا بالقضاء على مليوني فدان من الغابات بالولاية.
ومنذ نوفمبر الفائت بدأ تدفق اللاجئين الإثيوبيين عل ولاية القضارف السودانية جراء حرب شنها الجيش الفيدرالي الإثيوبي على حكام إقليم تيقراي.
واشتكى مدير مشروع إعمار مناطق تواجد اللاجئين بشرق السودان محمد عثمان أبكر لسودان تربيون من تعدى عشرات الألاف من اللاجئين الإثيوبيين على الغابات في مراكز الاستقبال بحمداييت والهشابة والمعسكرات الدائمة بالطنيدبة وأم راكوبة.
وقال إن اللاجئين الإثيوبيين يعمدون إلى القطع الجائر والتعدي المستمر على الغابات الشعبية حول المعسكرات.
وأوضح أبكر أن غابات المقرح والرواشدة وسرف سعيد على الطريق القاري القضارف دوكة القلابات مهددة بالفناء.
ورصدت جولة ميدانية لسودان تربيون اللاجئين يقطعون مسافة 18 كلم من معسكر الطنيدبة إلى غابة المقرح للاحتطاب وقطع الأخشاب لصناعة المساكن الشعبية داخل المعسكرات في ظل فشل المانحين والمنظمات في توفير الماوى.
وكشف محمد عثمان أبكر أنهم رصدو عمليات الاعتداء على الغابات من قبل اللاجئين بالولاية والتي تقدر بنحو 30 فدان يوميا من الغطاء النباتي للاستهلاك وتوفير مواد الطاقة والمأوى.
وتوقع ارتفاع نسبة المساحات المعتدى عليها إلى 50 فدان في اليوم خلال الفترة القادم نسبة لقرب فصل الخريف.
وحذر من أن عمليات القطع الجائر على الغابات من قبل اللاجئين بولاية القضارف ستصل إلى مليوني فدان بنهاية هذا العام وأضاف أن التعدي طال الغطاء النباتي وجروف المزارعين المثمرة في الزراعة البستانية والمروية.
وطالب بضرورة تدخل الدولة العاجل والمندوب السامي بالحفاظ على الغابات وتعويض الفاقد الغابي بالاستزراع الغابي وتوفير بدائل الطاقة والعمل على استجلاب وحدة تعمل بالطاقة الشمسية لإعمار الغابات وتوفير الطاقة المهدرة.