حذر رئيس حزب المؤتمر السوداني وعضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية، عمر الدقير، من تأخير إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية.
منوهًا إلى أنه لا يمكن معالجة الأزمة الاقتصادية وتحقيق التحول الديمقراطي دون إصلاح وهيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية.
تأسف الدقير على غرق شبان سودانيين في البحر الأبيض المتوسط وأوضح عمر الدقير في تصريحات أن الإصلاحات المنتظرة في المنظومة الأمنية والعسكرية تأخرت جدًا ولا بد من تحرك الحكومة الانتقالية نحو هذه الخطوات وتحقيق إجراءات ملموسة.
وأضاف الدقير: “لا يمكن معالجة الأزمة الاقتصادية ولا يمكن تحقيق التحول الديمقراطي إذا لم تفعل ذلك؛ أي أن تكون هذه المؤسسات مهيكلة وتعمل بتناغم تام لتحقيق الأهداف التي من أجلها ثار السودانيون على النظام البائد”.
وأردف: “بعد عامين من الثورة وتشكيل المؤسسات الانتقالية ظلت بعض المؤسسات كما هي سواء كانت مدنية وعسكرية وأمنية ولم تطالها الإصلاحات وهذا أمر مؤسف”.
ورأى عمر الدقير أن الصلاحيات التي كفلتها الوثيقة الدستورية لرئيس الوزراء كافية لتحقيق إصلاح في الشرطة، لأنه مسؤول عنها ومن حقه أن يتدخل مباشرة في عملها.
وعبر الدقير عن أسفه حول المعلومات المتداولة عن غرق سودانيين في البحر المتوسط، لافتًا إلى عدم وجود معلومات من الأجهزة الحكومية في هذا الصدد.
وقال إن الشباب الذي بث الطموح في الشعب وقاد الحراك السلمي يشعر بالإحباط من الوضع العام في البلاد بدلًا من الشروع في تحقيق تطلعاته.
وراجت أنباء غير رسمية عن غرق عشرات السودانيين في البحر المتوسط أثناء إبحارهم إلى إيطاليا الأسبوع الماضي من السواحل الليبية.
وأشار الدقير إلى أن الاستجابة الحكومية لمعالجة الخدمات بطيئة للغاية رغم أنها ورثت وضعًا سيئًا في الاقتصاد لكن يمكن تحقيق بعض الإجراءات الملموسة لتخفيف الأعباء عن المواطن.