Site icon اسفير نيوز

جلسة محاكمة مدبري انقلاب 89 .. أسرار تنشر لأول مرة

تقرير: إسفير نيوز: اخبار السودان

جلسة حافلة بالمفاجآت شهدتها محكمة مدبري ومنفذي انقلاب الثلاثين من يونيو، تجادلت فيها هيئات الدفاع والاتهام حول أقوال المتهم الحادي عشر إبراهيم نائل إيدام، جلسة تكشفت فيها الكثير من الأمور والحقائق والأسرار حول انقلاب الإنقاذ تظهر لأول مرة، حول المشاركين والمنفذين والحاضنة الإسلامية للانقلاب. وعن تجاوزات نفذها نافع علي نافع داخل جهاز الأمن تتعلق يالاعتقالات والقتل، وخلافات عديدة وإقصاء لبعض أعضاء مجلس قيادة الثورة المناوئين للإسلاميين كشفتها أقوال المتهمين التي سردها المتحري من يومية التحري، في وقت امتنع فيه آخرون من الإدلاء يأقوالهم للجنة التحري.
بتلاوة الحضور، بدأت المحكمة الجلسة من هيئة الاتهام وهم مولانا سيف اليزل محمد سري رئيس النيابة العامة؛ رئيس هيئة الاتهام، الأستاذ المعز حضرة، الأستاذ عبدالقادر البدوي محمد الحافظ، سليمان أحمد عثمان، أسامة متضامنين، هيئة الدفاع عن المتهم الأول يوسف عبدالفتاح محمود الأستاذ زين العابدين محمد حمد وزينب بشير ، وهيئة الدفاع عن المتهم الثاني نافع علي نافع سراج الدين حامد، مريم جسور، هيئة الدفاع عن المتهمين الثالث عمر البشير والمتهم19بكري حسن صالح و20علي عثمان محمد طه، 21عوض احمد الجاز، و25 عبدالله عثمان يوسف و26 حمد عبدالرحمن؛ الأساتذة عبد الباسط صالح سبدرات، الدرديري محمد، عبدالرحمن الخليفة، الفاتح حسين صالح ،عبدالعزيز، فوزي بشير موسى، عواطف محمد علي الجعلي ناهد تاج السر، نوال فضل، محمد زين علي، هيئة الدفاع عن المتهم الرابع علي الحاج الأستاذ كمال عمر والأستاذ عبدالحفيظ فتح الرحمن أحمد علي احمد، صلاح أحمد، علي النذير، هيئة الدفاع عن المتهم الخامس يونس محمود الأساتذة عماد جلجال، أحمد علي، ودفاع بقية المتهمين بحضورهم، عدا ثلاثة متهمين اثنين بالمستشفى والثالث أذن من المحكمة.
وقال رئيس هيئة المحكمة إن الجلسة محددة لمواصلة سماع المتحري العقيد جمال إبراهيم عضو لجنة التحري في قضية انقلاب الثلاثين من يونيو، وطلبت منه البدء بتلاوة أقوال المتهم الثاني نافع علي نافع الذي كان طريح الفراش بسبب إصابته بفيروس كورونا وأجلت المحكمة سماع أقواله إلا في حضوره.
نافع ماعندي أقوال للجنة
وقال المتحري إن القبض على المتهم تم في التاسع والعشرين من يناير 202‪0م، وجاء في أقواله التي تلاها المتحري، الاسم نافع علي نافع أحمد، المهنة أعمال حرة، العمر 71سنة، السكن بري اللاماب لا يوجد رقم هاتف، وقال “المسألة مسألة حكم وخصم وهي غير عادلة طبعاً، وأنا ما عندي أقوال عايز اديكم ليها في اللجنة” وأضاف المتحري أن أقواله تليت عليه وقام بالتوقيع عليها، وأمن المتهم على أقواله التي تلاها المتحري من يومية التحري.
لم أشارك في الانقلاب
وواصل المتحري المتهم الحادي عشر إبراهيم نايل إيدام تم القبض عليه بتاريخ التاسع من ديسمبر 201‪9م، وتم أخذ أقواله، وجاء فيها الاسم: إبراهيم نايل إيدام كدنوف، المهنة ضابط بالمعاش وحالياً مزارع، السكن شرق النيل حي الهدى، العمر 78سنة.
وقال الآتي”في ذلك الوقت كنت برتبة العميد وأعمل ميلا للإدارة في جهاز أمن السودان، والمدير كان الهادي بشرى، وفي ليلة التاسع والعشرين من يونيو 1989 م كنت أسكن الحاج يوسف وكان عندي مجموعة من الجنوبيين عرفتهم في فترتي في الجنوب، وكنت بلعب معاهم كورة قالو ماشين حفلة، وعندما صحوت صبيحة اليوم الثاني وجدت الحفلة انتهت، وقالوا في انقلاب، ونميري عاد. وأضاف بأنه تحرك صوب بحري، وكان للجهاز موقعان أحدهما معهد الأمن والثاني اسمه الميدان ويحوي أجهزة، وعند وصوله للمعهد بالقرب من السكة حديد ذهب الضابط المناوب ويدعى عصام أرباب، وأخبره بأن لا يعلم شيئا، وتحرك نحو الكوبري؛ حيث تم توقيفه من قبل الحراسة ومنعوه من العبور وأخبره بأن أي ضابط ممنوع من دخول الخرطوم، لأنه في انقلاب، وأنه جلس في كرسي في كبري كوبر، وفي الفترة دي جاء اتصل في أحد الأجهزة، وكان المتصل العقيد إبراهيم عجبنا زوج شقيقته، وقال له (عمر حسن عاوزك)، وجاء إليه في الكوبري وأخذه إلى القيادة العامة الطابق الأول، وهناك وجد مدير فرع العمليات، والضابط النفذ معاه الناس النفذوا الانقلاب، واخذه البشير للخارج وفي تلك اللحظة حضر زميله ويدعى أحمد فضل الله توفي الآن، واستأذنه البشير وقال له عندي معاه كلام، وأضاف إيدام أن البشير قال له كنا في مسابقة مع جهات كثيرة، وطلب منه أن يمسك قيادة جهاز الأمن، وبالفعل ذهب للجهاز وجمع له السنوسي الضباط وقام بتنويرهم، ثم رجع ليحضر مؤتمر مجلس قيادة الثورة، ولحظة وصوله وجد البشير يتلو في أسماء أعضاء مجلس قيادة الثورة ولحظة دخوله كان يتلو في اسمه واتجهت نحوه الكاميرات.
تجاوزات الاعتقال والقتل بجهاز الأمن
وأضاف المتحري؛ أن المتهم ابراهيم نايل إيدام وفي إعادة استجوابه باليومية قال في زمن نميري 198‪4في أكتوبر كنت قادم من الجنوب جاتني دعوة من واحد اسمه عطا حمد قالي في إخوانك عايزين يتكلمو معاك ووقفنا عرباتنا وركبنا عربة واحدة معاي عمر البشير وعثمان أحمد حسن وقابلنا علي الروى وهو مدني، وكان النقاش عن القوات المسلحة وحال البلد،
*إلحاق مدنيين تدربوا في إيران بجهاز الأمن
وأنه في ذلك الوقت لم يكن يعرف أن عمر البشير وعثمان احمد إسلاميين إلا بعد شهر عندما احضروا نافع علي نافع ومدنيين وضموهم للجهاز، وقال له السنوسي إن مجلس الثورة احضرهم، وكان نافع نائباً لرئيس الجهاز، وبعد أسبوع من إلحاقهم حصل منهم عمل لا يشبه قانون الجهاز الذي لا يسمح باعتقال أي شخص، والتعليمات لا تصدر إلا منه أو السنوسي أو بالرجوع لعمر البشير، بيد أن نافع تجاوزهم، إذ أنه وجد عند حضوره الصباح مجموعة من الأشخاص نائمين في الصالة، وكان من بينهم قائده توفيق صالح ابوكدوك، وبعد أن حياه الحرس اخبره بأن نافع أحضرهم، وعند سؤاله أي إيدام لنافع؛ أخبره بأنها تعليمات من الزبير محمد صالح، ما جعله يقوم بالاتصال تلفونياً بالزبير وسؤاله، وقال له (نافع كضاب) وطلب منه الاعتذار لهم. وأنه اعتذر لهم وطلب منهم الذهاب.
قتل دكتور علي فضل
وواصل إيدام في قوله بأنه وبعد أسبوعين من تلك الحادثة وعند حضوره وجد كارثة أكبر وحالة اضطراب، وأخبره سنوسي “ان نافع زوده حبتين وجاب دكتور علي فضل خلسة بالليل وقتلوه” وأضاف، أنا لقيت التربيزة نضيفة.
فطلبت من السنوسي أن يجمع المديرين الستة ومعهم نائب المدير نافع لانو قانون الجهاز لا يسمح ونافع اتجاوزهم بدون تعليماته، ودا كان التجاوز التاني، وانه في الاجتماع قال لنافع ” الثورة ما جات تقتل ولا تعذب والعملتو دا لا يرضي الله ولا يرضي الرسول”، وأشار إيدام إلى أنه اتصل تلفونياً على الزبير ووجده في الصورة تماماً، وقال له أنا عارف.
وزاد في أقواله إنه بعد اسبوعين من ذلك قدمت له دعوة عشاء في الصبابي في منزل محمد علي جار النبي، وكان موجود الفششوية، وجاء داخل دكتور حسن الترابي وعوض الجاز، وأن الفششوية ومحمد علي انسحبوا وتركوهم وحدهم، فقال له الترابي ” أنتو قاعدين توبخوا السيد قدام الجند” فقلت له “اوبخه قدام العساكر إذا كان الخطأ فادحاً” و الكلام دا ما مفترض يسألني ليه.

زحلقة لوزارة الشباب والرياضة
وتواترت أقوال إيدام بأنه وبعد أسبوعين من ذلك جاءته دعوة من القصر لمقابلة الرئيس، وعند حضوره صلى بهم الزبير وقبل أن يربطوا أحذيتهم، بدأ عمر البشير يتكلم عن مايو قوية، ثم خاطبه انت بتعرف في الرياضة وعايزنك تمسك الشباب والرياضة، ووصفها إيدام “بالزحلقة”، وفي الثالث عشر من نوفمبر 198‪9 تم أنشأ الوزارة و تعيينه وزيراً للشباب والرياضة، وفي مايو سافر في دعوة لزيارة العراق لزيارة كوريا الجنوبية والصين.
وقابله المعز العتباني الملحق العسكري، وقبل أن تقلع طائرته ،، تم تغيير الاسم من جهاز أمن السودان إلى جهاز الأمن الوطني، وتم تعيين بكرى حسن صالح مديراً ، وعند عودته من السفر ظل يداوم فيه كالعادة ورفض بكرى لأنه رجل ذو خلق، الدخول إليه إلا بعد التسليم والتسلم، موضحاً أنه في أحد الاجتماعات بمجلس الوزراء طلب منه التجاني آدم الطاهر تسليم الجهاز إلى بكرى، ومنها عمل تسليم وتسلم إلى بكرى. وأشار إلى أن ضباط الجهاز يتم اختيارهم من ضباط الجيش والشرطة وأمن النميري.

قادة الجبهة الإسلاميين

و في إعادة استجوابه قال ايدام، كان في عمر حسن البشير،. ومحمد الأمين خليفة وإبراهيم شمس الدين كلهم إسلاميين، وأشار إلى أن بكري حسن صالح نفذ مع عمر، صلاح كرار نفذ، الطيب سيخة شارك، الخنجر كان مع المشاركين، يوسف عبدالفتاح ماكان عندي معلومة عنه، محمد محمود جامع من المنفذين.
وطلب منه الزبير بعد الانقلاب بأسبوعين الذهاب والتعرف على إخوانهم، وكانوا في منظمة الدعوة الإسلامية ، وكان فيها علي عثمان محمد طه ومعه القيادات يس عمر الإمام ، إبراهيم السنوسي، وعلي الحاج، وعوض أحمد الجاز. وعبدالله حسن ونافع على نافع كانوا موجودين، ولا يتذكر وجود مجذوب يوسف، والكاروري الكبير كان موجود، وكذلك الفاتح عبدون، وأحمد عبدالرحمن وغازي صلاح الدين كان موجود، إضافة إلى تاج السر مصطفى، إبراهيم أحمد عمر وبعدها عرف أنهم قيادات الجبهة الإسلامية النفذوا الانقلاب مع العسكريين وهم عارفين ذلك.
وأضاف ايدام، ناس نافع دخلوهم الجهاز وكانوا تلقوا كورسات في إيران وباشروا العمل في الجهاز ، وأطلقوا لهم العنان في المحظور، وأشار ايدام قائلاً من هنا كانت مشكلتي مع الإسلاميين، مضيفاً كنت من المغتربين في الكويت “دسوا ورقي، و ادوني بيت، حفزوا كل ناس الجهاز بعربات من قوش، وأنا الوحيد الما ادوني عربية، وهسه شغال تربال بزرع”
و في ختام استجوابه قال ايدام، مشاكلي كلها وراها نافع، حتى الانتخابات “نزلتها سقطوني”
وأقر ايدام أمام المحكمة بَقوله نعم هذه أقوالي.

*لفت نظر للمتحري بعدم ذكر أرقام هواتف المتهمين

دلف المتحري إلى أقوال المتهم الثاني عشر سليمان محمد سليمان البدري، الذي تم القبض عليه بتاريخ 10 ديسمبر 2019، وقال بأنه ضابط معاش العمر 71 عاما، يسكن شمبات الأراضي ، قاطعه سبدرات باعتراضه على ذكر رقم هاتف المتهم، مشيراً الى المحكمة بأنها من الخصوصيات، والتمس عدم ذكرها على الهواء، قبلت المحكمة الاعتراض ووجهت المتحري بعدم ذكر أرقام هواتف المتهمين، وجاء في أقواله إنه كان معلما بكلية القادة والأركان برتبة عقيد، وأنه في صبيحة الجمعة 30 يونيو 89 استيقظ على صوت المارشات العسكرية، وعلم بأن مؤتمراً سيذاع بواسطة عمر البشير، وقتها لم تكن بينهما معرفة، وأثناء المؤتمر أذيع اسمه واندهش وزملاؤه على ذلك، وطلب منه تنفيذ التعليمات، وقال ” اشهد الله إني ما بعرف البشير وكنت مضطرباً لحظتها، وأن البشير قال له “عيناك عشان سمعتك وكفاءتك وعشان البلد ومصلحتها ولانك من الشمالية ومعانا جنوبيين وعايزين توازنات جهوية” وأجاب بأنها أقواله ،

* مناكفات و الثورة الحزبية؟
وبإعادة استجوابه أشار إلى حدوث مناكفات، وتم تعيينه والياً للجزيرة، واتضح له أن الثورة حزبية، وأكد أن الشهيد ابراهيم شمس الدين والطيب محمد خير من منفذي الانقلاب ويس عمر الإمام من القيادات المدنية، ولفت إلى أن يونس محمود قائلا” يونس مشاكلو كتيرة وشفتو شايل طبنجة” وكون لجنة لأربعة مصانع سكر وقمح، وأنه علم بإيقاف الغناء وأسس اوركسترا الإذاعة، وعين سفيرا بسوريا وعقب عودته لم يجد منزل للإقامة، ومكث بفندق مريديان، وذكر بأن البشير قال له ” ارتاح سنتين ونعينك تاني” وأضاف؛ بأنه قام بشراء منزل من ذهب زوجته، أقر بأقواله؛ لكنه أشار الى بعض الاختلاف فيها، ونبه الى أنه لم يذكر اسماء مشاركين.

المتهم جامع دونت أقواله قضائياً
كشف المتهم الرابع عشر معلومات مثيرة تلاها المتحري قائلاً إنه بتاريخ 12 ديسمبر 2019 تم القبض على المتهم الرابع عشر محمد محمود محمد جامع، ودونت أقواله قضائياً ، وأنه فريق أول ركن معاش بالقوات المسلحة، السكن كافوري، أقر بأنه من منفذي الانقلاب، وأن الانقلابات كانت عادية على حد قوله ، وأن سوار الدهب أعلن وقفته مع الثورة، وقال ” لو في انقلاب نحن قمنا بيه” وأشار إلى سقوط توريد وإحباط الجيش ومذكرته في العام 89 التي وصفها بالطامة الكبرى، ولفت في أقواله إلى أن حزب الأمة والديمقراطي أخرجا الإسلاميين من الحكومة، وحدثت انتكاسة كبيرة وبدأت التجمعات في الجيش من البعثيين والإسلاميين وكانت توجد أزمات في الخبز والجاز، ودوري في الانقلاب كان العبور 3 صباحاً في ما يسمى ” سر الليل الى الوطن الغالي” وتم تهكير الماكيروف وبعد استلام الوضع كل المجموعة متواجدة وليس معنا معارض،
لم أقتل سوى ضابط لم يكن يعلم سر الليل
تابع المتحري أقوال المتهم محمد محمود، بأن الحركة عقب تنفيذ الانقلاب نقلت الى مكتب القائد العام وشكل قيادة المجلس عثمان محمد الحسن، وأن المتهم وقتها كان مدير مكتب الرئيس ونائب الأمين العام لمجلس الثورة، و لفت في أقواله إلى قبول الشعب للثورة، وأنه لم يقتل شخصا خلال الانقلاب عدا ضابط يدعى احمد قاسم لم يكن يعلم بـ”سر الليل” وأضاف بأنه انضم الى الإسلاميين وقابل البشير قبل التنفيذ بيومين. وأشار إلى انضمام صلاح كرار ومحمد الأمين خليفة وابراهيم شمس الدين وبريقع والنو، والفششوية وكرتي وعلي الحاج والخير وابوسن دورهم تأمين مناطقهم، وشمس الدين تأمين كرري، ومحجوب شريف دوره توزيع أجهزة الاتصال ، وعوض الجاز مسؤول عن الطواف الليلي مع المدنيين والعسكريين، وأكد بأن الاسماء التي ذكرها في حواره بصحيفة المجهر السياسي مع الصحفية “نجدة بشارة” كلها الاسماء صحيحة وجميعها كانت مشاركة،

اجتماعات الجريف والمنازل الآمنة

قال المتهم إن الاجتماعات كانت تتم في منازل آمنة بالجريف وبحري والخرطوم، ومتواصلة ومنذ العام 1986 وحتى 1989 الأحزاب اجتمعت لإسقاط الترابي، لأنه اعترض على اتفاقية “الميرغني قرنق” وعلي عثمان أخطر الضباط المتواجدين بالجنوب، ولاحقاً علم بأن الانقلاب يضم مدنيين لابسين زي عسكري واتضح بأن هنالك حزبين يعملون لاستلام السلطة، وعلم بأن صلاح قوش كان ضمنهم، وحايم وسط المدنيين” الانقلاب شمل الترابي وعلي عثمان والبشير ومحجوب شريف و20 شخصاً ، وانقسم الجيش لمجموعات وآخر اجتماع استمر الى الواحدة صباحاً ، رد بأن بعض أقواله صحيحة وبعضها به خلط، وأضاف بأن الاجتماعات مع المدنيين لا صلة لها بالانقلاب وإنما لمعرفة أحوال البلد فقط، قائلا” نحن كعسكريين لا نقبل مدنيين معانا في الانقلاب” وأن آخر اجتماع كان بالسلاح الطبي. وأن الاجتماع التمهيدي للانقلاب كان بالجريف، وأقر بأنه شارك في ثورة الإنقاذ.

* الزبير أحمد الحسن
(الناس ديل دلسو)
وصل المتحري إلى أقوال المتهم الخامس عشر الزببر احمد حسن، وقال إنه تم القبض عليه بتاريخ الثامن من يناير 202‪0م وجاء في بياناته أنه مصرفي ووزبر سابق يبلغ من العمر 64 عاماً، السكن المنشية. وتلخصت أقواله بأنه كان موظف ببنك التضامن الإسلامي. ونفى علاقته بالانقلاب والتنظيم الخاص وأشار إلى أنه انضم للحركة الإسلامية منذ العام،197‪1عندما كان بمدرسة عطبرة الثانوية. وأكد بأنه اسس بنك ام درمان الوطني وكان مديراً للبنك ثم محافظاً او مديراً لبنك السودان على حد تعبير المتحري، ومن العام، 200‪0 إلي العام 200‪8 وزيراً للمالية ثم وزيراً للطاقة في العام 201‪3 وبعدها علم بأن الضباط الذين نفذوا الانقلاب إسلاميبن. واجاب الزبير على أقواله التي تلاها المتحري بأنها عبارة عن إجابات لأسئلة فرضت عليه. وقال للقاضي (الناس ديل دلسو)

اجتماع ماقبل الانقلاب
المتهم السادس عشر عبد الله عبد المطلب صالح؛ طالب الشرطة بإفساح المجال حتى يتمكن من مشاهدة منصة المحكمة والمتحري فور الإشارة لاسمه و المتحري أقواله بأنه بتاريخ الثالث عشر من يناير 202‪0م تم القبض عليه وقال بأنه لواء متقاعد في السبعين من عمره يسكن جبرة قال إنه في العام 198‪9م كان عقيد أركان حرب إدارة الاستطلاع. وفي تلك الفترة كانت القيادة في حالة استعداد، منكراً انضمامه للضباط الإسلاميين بالجيش. وأقر بحضوره اجتماع قبل الانقلاب ببومين كان للتحضير لساعة الصفر.. وأفاد بأنه استلم جهاز اتصال.. وأن ابراهيم شمس الدين كان يدعو للاجتماع. وعقب ذلك عين في لجنة ضباط وبعدها رئيس منطقة العمليات ومدير شؤون الضباط. وفي 199‪9م ترقى لرتبة لواء ونزل معاش في العام 200‪0م وأنه لم يتولّ أي منصب بعدها .
 التماس وتأجيل

التمس رئيس هيئة الدفاع عن المتهم السابع عشر احمد محمد علي حسن من المحكمة بعدم تلاوة أقوال موكله في الوقت الحالي وطالب بإرجائها لاحقاً في نهاية أقوال المتهمين بحكم أنه مريض، وكان طريح الفراش بالمستشفى وأجريت له عدة عمليات ويعاني الجلطة الدموية، لافتاً إلى تقرير طبي، واعداً بإحضاره في الجلسة القادمة ووافقت المحكمة على الطلب وسط اعتراضات هيئة الاتهام.

إنكار ونفي

وباشر المتحري في تلاوة أقوال المتهم الثامن عشر احمد عبدالله النو محمد، وتم القبض عليه بناربخ الثاني والعشرين يناير، وجاء في أقواله إنه فريق أول معاش بالقوات المسلحة ويبلغ عمره 65 سنة، ونفى أي صلة له بالانقلاب، وقال إنه وقتها كان مقدم بسلاح الإشارة، وكان حرساً للعقيد احمد محمد متهم في انقلاب الزبير محمد صالح، وعلم من الضباط أن الجيش استلم السلطة ؛ وأنكر حضوره اجتماع الانقلاب. وأي صلة بالإسلاميين. أضاف بأنه تولى منصب مفتش عام لجمهورية السودان وعضو لجنة جمع السلاح إلى أن نم حلها.
* بكرى حسن صالح رفض الإدلاء بأقواله.
ختم المتحري جلسة أمس بأقوال المتهم التاسع عشر بكري حسن صالح خضر الذي تم القبض عليه في السادس والعشرين من يناير 202‪0م. وقال الاسم بكري حسن صالح المهنة فريق أول متقاعد، عمره 70 سنة، السكن الحي الراقي الخرطوم. اكتفى بأنه بتاريخ الانقلاب كان يعمل مقدما بسلاح المظلات القوات الخاصة.. وقال إنه علم بأن الشاكين في البلاغ اربعة منهم كمال الجزولي وتاج السر علي الحبر وآخرون وأن الحبر هو الخصم والحكم على حد تعبيره، وبالتالي امتنع عن الإدلاء بأي أقوال قائلاً للمحكمة أنا ما بدلي بأقوال لأني غير مطمئن.
عليه حددت المحكمة جلسة إجرائية للرد على طلبات الدفاع الثلاثاء المقبل.
على أن تستأنف السير في إجراءات المحاكمة في جلسة حددتها في الخامس والعشرين من مايو القادم.

Exit mobile version