بعد مقاطعة الشعراء لها .. عقد الجلاد .. هل ينفرط العقد
إسفير: النورس نيوز
قبل يوم من حفلها الجماهيري الأسبوعي الذي درجوا على اقامته بحديقة عبود كل خميس تفاجأت فرقة عقد الجلاد الغنائية بخطاب من المحامي إسماعيل مصطفى الذي اوكله عدد من الشعراء بمنعهم من ترديد مجموعة من الأغنيات.
الخرطوم :رندة بخاري
ضجت منصات التواصل الاجتماعي بخبر منع عدد من الشعراء وهم أسرة الراحل “محجوب شريف؛ قاسم ابوزيد عاطف خيري عبد الوهاب هلاوي التجاني حاج موسى؛ عبدالقادر الكتيابي عثمان بشري جمال حسن سعيد يحي فضل الله قاسم أحمد” والملحنين شمت محمد نور ومجاهد عمر؛ وجاء في الخطاب الذي دفع به المحامي إلى فرقة عقد الجلاد الغنائية :لقد كلفني مجموعة من الشعراء الموقعين ادناه أن أنقل لكم الآتي :مجموعة المذكورة اعلاها تؤدي أغنيات صاغ كلماتها الشعراء المذكورين والذين فوضوني تفويضاً قانونياً بمنعهم من ترديد اغنياتهم والرجاء الإلتزام بالقرار وفي حالة الالتفاف على القرار سيتم اللجوء إلى الجهات القانونية.
حفل عبود
انتهى الخطاب غير أن ردة الفعل لم تنتهي؛ وبينما لاذت فرقة عقد الجلاد بالصمت واكتفت؛ بالإعلان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك؛ أن حفلها المقام غدا الخميس بحديقة عبود سيقام في وقته المعلن مسبقا ولكنها لم تجيب على أسئلة جمهور الفرقة التي كانت تدور حول ضرورة تمليكهم الحقائق ولماذا اتجهت مجموعة الشعراء هذه إلى اتحاذ هذا القرار؟ كما تساءلوا ايضا عن ماذا سيقدمون غداً في الحفل خاصة وان أشهر أغنياتهم منعوا من ترديدها.
صراعات داخلية
الشاعر الغنائي عبد الوهاب هلاوي صاحب أشهر أغنية تؤديها فرقة عقد الجلاد (حاجة آمنة) دفعنا اليه بسؤال مفاده لماذا هذا القرار المفاجئ ؟ عبدالوهاب اجابنا بقوله: بداية لابد من التأكيد على اننا كشعراء لا علاقة لنا بالصراعات الداخلية للفرقة وكل ما يهمنا هو أن تؤدي اغنياتنا بصورة جيدة ونحن اتخذنا هذا القرار لان حقوقنا المادية والأدبية غير محفوظة من قبل مؤسسة عقد الجلاد الغنائية ولا يقدمون لنا الاحترام والتقدير باعتبار أننا شركاء في مشروعهم الغنائي هذا.
إصدار بيان
البعض سوّق إلى أن مجموعة الشعراء هذه تسعى إلى أن يتوقف نشاط الفرقة؛ ولكن الشاعر عبد الوهاب هلاوي؛ نفى هذه الأحاديث؛ وقال: لا أساس لهذه الفرضيات من الصحة وطرح سؤال هو ماذا سأستفيد انا وبقية الزملاء الشعراء اذا توقفت الفرقة عن الغناء؟ وأضاف “بل على العكس نحنا مع استمراها خاصة وأن الفرقة مرت بظروف كثيرة وكانت محاربة ومع ذلك استمرت ونحن على ثقة أن عقد الجلاد قادرة على ترتيب بيتها من الداخل، لافتا إلى ان التراجع عن قرار منع ترديد الأغنيات مرهون بأن تفي الفرقة بالحقوق المادية والأدبية التي كفلها القانون، وزاد “أؤكد عبركم اننا لسنا ضدهم”
بيان توضيحي
أصدرت مجموعة الشعراء بيان توضحي تحصل (النورس نيوز) على نسخة منه وجاء فيه: ولأن الفنون من اخطر واهم الوسائل الإبداعية التي تساهم في بناء المجتمعات والشعوب في جميع نواحيها خاصة الوعي بالقضايا الوطنية وذلك على المستوى الفردي والجماعي وعلى رأسها فن الموسيقى والغناء لعالمية لغته الساحرة، وهو فن هدام ان أُسيئ توظيفه واستخدامه, ولان عقد الجلاد الغنائية أصبحت كياناً راسخاً واصيلاً وقومي ووطني وجب على جميع منتسبيه من مؤدين وعازفين ومغنين وشعراء وملحنين وغيرهم المحافظة عليه وعلى جمهوره الذي يقتطع من مصروفه ووقته لحضور كل فعالياته لدعم مسيرة المجموعة تشجيعاً واستمتاعاً بمحبة ومواقف راكزه، لذا وجب علينا جميعاً ان نساهم بالنقد البناء في تصحيح مسار مشروعات المجموعة لان دورها اصبح يتعاظم يوماً بعد يوم بعد ما فجر الشباب السوداني الباسل ثورة ديسمبر المجيدة ممهورة بدمائهم وارواحهم الطاهرة لتحقيق اهداف ثورتهم المتفردة.
وأضاف البيان “عليه نحن بعض من الشعراء الذين تغنت لهم مجموعة عقد الجلاد الغنائية وقدمنا بعض من تجاربنا الشعرية المتواضعة نصدر هذا البيان التوضيحي شرح لموقفنا على قرار توقيف أغنياتنا من أداء المجموعة لحين ولذلك، اولاً، أن لا تؤدي المجموعة أُغنياتنا بقرار ما جاء في رسم المحامي عبدالواجد إسماعيل عثمان (مرفق)، ثانياً، يعتبر هذا التوقيف توقيفاً مؤقتاً لحين حل جميع العثرات والمشكلات الدائرة بين أعضاء المجموعة المؤسسين، ثالثاً نحن لسنا ضد مسيرة مجموعة عقد الجلاد الغنائية، بل العكس نحن نريدها أن تكون أقوي مما كانت عليه وتمضي في سبيل توحيد أعضائها واجتماعهم أهداف وتجديد رسالتها المستمرة وإعلام وتعريف جماهير معجبيها ومتابعيها لبعض الجوانب التي تسببت في عرقلة مسيرتها، رابعاً الدعوة للقاء جامع بين كل المكونات البشرية للمجموعة من مغنين وعازفين واداريين وملحنين وشعراء وغيرهم لمناقشة جميع أوضاع المجموعة الإدارية والفنية والمستقبلية وإقامة الجمعية العمومية وانتخاب كل الادارات بالطرق الديمقراطية النظيفة.