إسفير نيوز” زكالات
كشف خبير مصري أن إثيوبيا لن تستطيع تعلية الممر الأوسط بشكل كامل، وما يمكن تنفيذه يكفي فقط لتخزين 3 أو 4 مليارات متر مكعب من المياه وهو ما يحقق هدف إثيوبيا من الملء الثاني القائم على أسباب سياسية وليست فنية.
وشهدت العاصمة المصرية لقاءات موسعة خاصة بقضية سد النهضة، حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، المبعوث الأميركي الخاص لمنطقة القرن الإفريقي،جيفري فيلتمان أمس
الأربعاء، لبحث تطورات ملف السد.
ويكشف الخبير المصري عباس شراقي أن معدل الإنجاز في تعلية الممر الأوسط بطيئة جدا وهو ما يزيد من احتمال عدم جاهزية التوربينين المنخفضين المركباتعلى السد.
وجزم شراقي بعدم استطاعة تنفيذ التخزين الثانى كاملا بكمية 13.5 مليار متر مكعب، مضيفا أنه وفي ظل هذا الوضع فإن إثيوبيا لن تستطيع تعلية الممر الأوسط بشكل كامل.
وقال إن ما تفعله إثيوبيا هذا كفيل أن يحقق الهدف السياسي للحكومة أمام الشعب للحصول على التأييد المطلوب في الانتخابات القادمة، ودعم رئيس الوزراء أبي أحمد فقط،
مضيفا أن الوضع الحالي في السد لا يسمح بأي تخزين ولكن من المتوقع رفع وتعلية الممر بعض الشيء خلال الأسابيع القادمة.
وأضاف (حتى لو تم رفعه وتعليته فلن يتم إكماله لاستيعاب 13.5 مليار متر مكعب لضيق الوقت قبل دخول موسم الفيضان).
وإنما يمكن تعليته لاستيعاب 4 مليارات فقط وهي كمية لا تكفي لتشغيل التوربينين القائمين في السد لتوليد الكهرباء طوال العام بل تكفي لتشغيلهما لعدة شهور.
ويخلص الخبير المصري إلى أن الوضع الحالي عند السد يؤكد أن إثيوبيا تستغل الأمر وتصعّد لهجتها وتعنتها لأسباب سياسية فقط، وبسبب الانتخابات.
مؤكدا أنه من الصعوبة التخزين هذا العام ولو قامت بذلك بعد تعلية الممر الأوسط فلن تستطيع تخزين سوى 4 مليارات فقط..