الطريق الثالث” بكري المدني
*في الأخبار ان المؤتمر الوطنى(المحلول)قد عقد شورى الحزب في الخرطوم بغالب عضويته فيما عدا الأموات – يرحمهم الله -والمعتقلين لدى السلطات وخرج بتوصيات وبيانات وليس هذا الخبر على جراءته ولكن الأخبار هي التعليقات على الخبر والتى تراوحت ما بين التأييد الكبير والصمت الدال على الرضى وقليل من النفي وأقل منه الرفض والاستنكار !
* لقد حصدت الحكومة الإنتقالية في عامين ومن خلال نسختين باهتتين نتائج تجربتها المريرة وفي كل الملفات من المعاش للخدمات مرورا بالعدالة وحتى السياسة
* ليس صفرا كبيرا فقط ولكن استمرارا في الهبوط على خانة السالب كل يوم بل كل ساعة تتعقد فيها حياة الناس وتقترب البلاد من التفكك والضياع
* أصبحت لقمة العيش عزيزة والعلاج مستحيل والحركة (المواصلات)شحيحة والكهرباء (قاطعة) والأمن مفقود في قلب الخرطوم !
* ان كان (الأكل) في عهد المؤتمر الوطنى أسهل من إلقاء تحية والعلاج موفور والمواصلات رخيصة والكهرباء (شغالة)فلماذا لا يعقد المؤتمر الوطنى شوراه اليوم بل لماذا لا يحصد (اللايكات)ويرضى البعض من (سكات)ويكابر قلة ما بين النفي والاستنكار ؟!
*(اوريكم النصيحة -؟! الحكاية دى كدة ما بتمشي -البلد دى كدة ما بتمشي!! ) او كما قال السيد نائب رئيس المجلس السيادي يوما كان الوضع أفضل فيه من اليوم !
*قد تبدو كلفة التغيير الرابع كبيرة ومكلفة ومعلومة العواقب الوخيمة ولكن الحل مع الاستمرار في هذا الحال (تمشوا بس )!
* نعم – تمشوا من تلقاء أنفسكم بالاستقالة والاعتذار للشعب السودانى ان كنتم ترجوون لهذا البلد خيرا وسيكون ذهابكم أكبر إنجازات عهدكم وسيحفظ لكم التاريخ هذه التضحية في سبيل إنقاذ البلد
* ليس المهم أين تضعون المفتاح -ارموه على قارعة الطريق وسوف يعثر عليه (ود حلال )ويفتح ابواب الرزق المغلقة في وجه هذا الشعب
* عامان كشفا ان ثورة الناس كانت لأجل حياة كريمة وواقع أفضل ولم تكن لهم قضية أخرى مع المؤتمر الوطنى وحكومته وما دام أنكم لم تحققوا ذلك بل ضيعتم ما كان فإن التوصيف الصحيح أنكم لستم بأفضل منه بل أنتم أسوأ فاذهبوا يرحمكم الله (امشوا بس)او بلغة الناشط هباني ولغة النشطاء هي الوحيدة التى تغهمونها ( فكوها وفكوا أمها ياخ -!)
* لم تكن للناس قضية أخرى مع المؤتمر الوطنى غير طلب الحياة الكريمة وان كانت لكم أنتم قضية معه فأبحثوا لها عن حل عبر صناديق الانتخاب او الذخيرة ولكن فقط بعيدا عن معاش وخدمات الناس
* (امشوا بس )ولا تكلفوا هذا الشعب المغلوب على أمره ثورة أخرى او انقلاب أخير فلقد اكتفت هذه البلاد من التجارب وامتلأت البيوت بالضحايا والمقابر بالشهداء
* لا نتمنى بيان ولكن إعلان فقط عن نهاية وبداية جديدة فلقد ارهق الناس وكلت الأبدان وملت النفوس وزهقت الأرواح في انتظار اللحظة التاريخية
* لم يعد للناس اليوم غير التمني بأن ما يحدث معهم مجرد كابوس في ليل طويل والأمل في ان يصحون منه صباحا ليجدوا -على الاقل -الأمور قد عادت كما كانت من قبل !
* الأمر ليس في حاجة إلى 3يوليو ولا حتى الثلاثين منه فأي يوم قبل او بعد ذلك يمكن ان يصبح تاريخا جديدا لكم ولهذى البلاد فاختاروا من الأيام ما تشاؤون على جناح السرعة وسيخلده لكم التاريخ يوما عظيما