مليونية الثلاثين من يونيو .. حكومة حمدوك في وضع الباي باي

0

تقرير ” اسفير نيوز

لم يعد أمام حكومة حمدوك أي بارقة أمل يمكن أن تجعلها تستمر ليوم واحد ناهيك عن شهر أو عام لأنها فشلت حتي كتابة هذا التقرير في تثبيت نفسها بغض النظر عن أي إنجازات تحسب لها، حتى مشروع اتفاقية جوبا لسلام السودان التي تحققت منذ عام لم تعد ذات جدوى للمواطن الذي يعاني أوضاعا إقتصادية بالغة التعقيد، بجانب الانفلات الأمني وحالات السلب والنهب الناجمة عن السيولة الامنية التي تحيط بالبلاد. وكثير من القرارات التي اتخذتها الحكومة الحالية اتت بما لا تشتهي سفنها خاصة قرار تحرير اسعار المحروقات الذي دفع بتجمع المهنيين الى العودة للمشهد الثوري من جديد ويهدد بإسقاط الحكومة التي كان سببا في وصولها لسدة الحكم عبر ثورة أسقطت حكومة المؤتمر الوطني في ابريل 2019

30 يونيو شوط الحسم

الثلاثون من يونيو الجاري موعدا ضربته القوى السياسية المعارضة لحكومة حمدوك لاسقاطها وإبعادها عن المشهد السياسي برمته بما فيها حركات دارفور ومكونات الجبهة الثورية الاخرى لتتيح الفرصة لحكومة رشيقة وخفيفة تقود البلاد لانتخابات قد يصعب على حكومة حمدوك التوصل لها، ليزيد الخناق على حكومة أجمع كل شعب السودان على فشلها ودعا إلى ضرورة إسقاطها ليترقب الجميع موعد الثلاثين من يونيو ليتحرر من مملكة الفشل التي يقودها حمدوك، حيث يرى مراقبون أن مليونية الثلاثين من يونيو ستكون أشبه بشوط الحسم، ليضيف المراقبين أن الشعب السودان لن يتعاطف مجددا مع حمدوك ولا حتى حكومته لحالة التوهان التي باتت تهدد البلاد، ويرى ذات المراقبين أن الوفاق السياسيي ضرورة ولابد منه، بجانب حل الحكومة الحالية والاتيان بحكومة تراعي مصلحة البلاد وتقودها لإنتخابات خلال ستة أشهر.

المعارضة في الموعد

ومن جهتها دعت أحزاب معارض للحكومة الانتقالية في السودان، للمشاركة  في تظاهرة ما عرف بـ”مليونية 30 يونيو؛ بهدف إسقاط حكومة عبدالله حمدوك.وأكد ت الاحزاب أهمية مشاركة أعضائه والقوى السياسية في “المسيرات الاحتجاجية في 30 يونيو بغرض تصحيح مسار الثورة”.وأضافت: “نطالب بإسقاط الحكومة وبصورة فورية وتكوين حكومة تكنوقراط من غير المنتمين سياسيا، بالتشاور بين مجلس السيادة والقوى السياسية دون استثناء”.فيما دعا إلى “تقصير الفترة الانتقالية إلى عام واحد يبدأ من تاريخ تكوين الحكومة الجديدة، وتجرى خلاله انتخابات حرة ونزيهة”.

الشيوعي يتوعد

دعا الحزب الشيوعي المواطنين للخروج إلى الشارع في 30يونيو القادم، وقال يجب الاحتفال بهذا اليوم لانه أعاد للحركة الجماهيرية عافيتها بعد صدمة فض إعتصام القيادة العامة، وأضاف: أنه لا يقل أهمية عن يوم 6 ابريل و 11 ابريل .

وقال الناطق باسم الحزب الشيوعي فتحي فضل في تصريح لـ(السوداني)، إن الشعب السوداني سيخرج إلى الشارع للمطالبة بحق شهداء فض الاعتصام حتي لو حاولت السلطات منعه، مشيراً إلى أن البعض يريد تخويفهم بانه ربما يحدث صدام مع أنصار الثورة المضادة الذين أعلنوا الخروج في احتجاجات ضد الحكومة الانتقالية نهاية يونيو.

وفي السياق قال “تجمع المهنيين السودانيين” في وقت سابق، إن الهدف من تنظيم المظاهرة هو “تحقيق السلام، واستكمال هياكل السلطة الانتقالية، وإصلاح قوى الثورة، وإعادة هيكلة القوات النظامية”. وهياكل السلطة الانتقالية المنتظر استكمالها بالسودان تتمثل في تعيين الولاة المدنيين، وتشكيل المجلس التشريعي، وتكوين المفوضيات المستقلة، دون إشارة إلى أي توجه للمطالبة بإسقاط الحكومة.

تخوفات

وتولى حمدوك المسؤولية مع بداية الفترة الانتقالية بالسودان، التي بدأت في أغسطس 2019، وهي فترة جاءت بعد أشهر من عزل الرئيس السابق عمر البشير، وتستمر 39 شهرًا وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “إعلان قوى الحرية والتغيير”، قائد الحراك الشعبي.

وخلال الأسبوع المنصرم، بدأت دعوات الخروج في مليونية يوم 30 يونيو، تأخذ طريقها في أوساط عديدة بالبلاد.

وهناك قطاع في السودان، تدعمه حركات وأحزاب من قوى إعلان الحرية والتغيير، يدعو للخروج في مليونية، لأهداف إصلاحية بالبلاد، في مقابل قطاع آخر يرفض ذلك خشية “استغلالها للتخريب”، مثل حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي، وسط نفي من حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقا)، دعوة أعضائه للمشاركة في المليونية.

توقعات بالسقوط

يومان فقط تبقيا لإنها أمد حكومة حمدوك في ظل مراهنة من المناوئين لها على الشارع الذي أتى بها معتبرين أن ما يحدث من تداعيات سياسية وإقتصادية وأمنية مدعاة لذهابها إلا المحلل السياسي بالخارج جمعة النور يرى أن الحكومة الحالية تمضي في الاتجاه الصحيح ووصف قراراتها بالشجاعة وقال أن القوى الاسلامية بزعامة الحزب السابق هي من تؤزم الأوضاع لتجبر الشارع السوداني على الخروج للشارع وتوقع أن لا يستجيب الشارع لمطالب القوى المعارضة وأضاف ّان مليونية الثلاثين من يونيو ستكون نفس المليونيات السابقة ولن تسقط الحكومة، وعلى النقيض يرى آخرون أن الوقت قد نفد بالنسبة للحكومة الحالية وأن مسألة سقوطها باتت وشيكة.. السؤال هل تسقط مليونية 30 يونيو الحكومة، وهل هنالك بديل جاهز حال سقوطها أم تواصل البلاد توهانها وتنجرف نحو هاوية يصعب تجاوزها.

 

 

 

اترك رد