لواء ركن (م) محمد ابراهيم كباشي يكتب الجيش يسترد الفشقة الكبري و الصغري
بكل هدوء بلا زخم و بلا طبول تقدمت القوات المسلحة و قياداتها صوب الأراضي السودانية المحتلة علي الحدود الشرقية ، أنها العبقرية العسكرية و التقدير الصحيح للموقف الاستراتيجي و الدراسة المتأنية للبيئآت المحلية و الإقليمية و الدولية لتجنب تقاطع المصالح .
علي مستوي البيئة الداخلية ينقسم الموقف السياسي الي عدة مشارب ما بين طامع و حاقد و جاحد ، و ثائر و علي مستوي البيئة الإقليمية تعمل دول القارة الإفريقية علي ترتيب أوضاعها الداخلية لمجابهة جائحة كرونا و جاهدة للحصول علي جرعات من لقاح لإرضاء الرأي العام مع انشغال دول الإقليم بالمشاكل الداخلية و يكفي شاغلا الصراع بين مصر و تركيا علي ليبيا و مكافحة الفقر و الجوع و المرض في دولة جنوب السودان و المعارك الدامية في إقليم التقراي بأثيوبيا . علي مستوي البيئة الدولية انشغال العالم بجائحة كرونا التي أهلكت الكثير من مواطنيهم مع رحلة البحث عن أنجع اللقاحات ، الي جانب الانشغال مع تداعيات الانتخابات الأمريكية و الصراع علي سدة البيت الأبيض و عنتريات الرئيس ترامب خلال فترة البطة العرجاء .
لقد كان الموقف لاسترداد الأرض مواتيا أكثر من أي وقت مضي فكان لابد من استغلال الفرص المتاحة فكان التخطيط السليم و الجرأة في اتخاذ القرار من قبل قيادة القوات المسلحة مع الحفاظ علي مبدأ السرية في اعلي صوره فكان النجاح و النصر .
تهانينا لجيشنا العظيم و تهانينا للقادة العظماء الذين لا يتحدثون عن تأثيرهم علي الأحداث و لكن يتركون أمرهم للتاريخ ليحكي عنهم و يسرد بطولاتهم . التحية للشهداء منهم لقد نالوا الشهادة من أجل الوطن و التهنئة بالنصر للأبطال الذين كانوا كما عهدناهم و أن رحم القوات المسلحة لا ينجب الإ الأبطال .