لوحة سريالية رسمت في ليلة وداع الدكتور فيصل الشهري الملحق الإعلامي لسفارة خادم الحرمين الشريفين، وكان احباء المحتفي به من رموز الإعلام والصحافة والفن قد شكلو حضورا انيقا يليق بفيصل الشهري كدبلوماسي شفيف وانيف ومهني، حيث كان على تواصل مع كل أطياف المجتمع لذلك جاءات هذه الاحتفالية بشكل مختلف أكد مكانة الرجل في نفوس الناس وما تركه من بصمة واضحة في شكل التعامل بين أهل الإعلام وسفارة المملكة العربية السعودية.
وفي وداع الدكتور فيصل كانت الكلمات حاضرة بقوة في شخصه وهو يودع من كل من عرفه حيث أبدى سعادة نائب السفير ومسئول الإعلام محمد الغامدي حزنه على مغادرة د. فيصل للسودان مؤكداً أن الحضور الكبير لموز السودان في وداع الشهري يؤكد محبتهم العميقة له
وقال ممثل اهل الفن طاهر المعتصم )نحن في لحظة سعادة ولحظة حزن في وداع فيصل الشهري وزملاءه حيث استطاع بمثابرته وجهده أن يكون حلقة وصل بين السودان والسعودية في فترة قصيرة للغاية شهدت فيها علاقات البلدين تطوراً مشهوداً.
ومن جهته أكد سفير النوايا الحسنة الدكتور علي مهدي أن د. فيصل الشهري رمزا للوحدة بين السودان والمملكة ، وقال أن ما قدمه الشهري يؤكد أزلية للعلاقات بين البلدين وأضاف أن الشهري استطاع أن يبني جسور بين المملكة والسودان في شتى المجالات أهمها الثقافة والإعلام وأشاد بالجهود التي بذلت في هذا الإطار مؤكداً أن الجسر سيمتد بين الأخوة وسيعودون إلى المملكة وهم يحملون ذكريات طيبة وأنهم يحملون الانقي والأجمل راجيا أن يمتد الاحتفاء بهم.
وقال الممثل عوض عدلان إن (السودان بلدك موجها شكره الطاقم المغادر وعلى رأسهم الشهري الذي مد جسور الطاقة بين البلدين وتمنى أن لا تنقطع العلاقة برحيلهم وتستمر خدمة للشعبيين الشقيقين)..
وفي السياق قال المحتفى به الدكتور فيصل الشهري إنه لم يشعر بالغربة طوال فترة تواجده التي امتدت لأربعة سنوات وأضاف أن هذه فترة طويلة عشت فيها لحظات الثورة السودانية برفقة السفير على بن حسن ومن ثم انتقلت الى مناطق عديدة في السودان وتعرفت على الفلكلور والتراث وقال ( مشينا كل الخطى معا واكلنا الطعام معكم ).
كمال أكد السفير على بن حسن سفير المملكة بالسودان أنه سعيد بوجود زملائه في كل مكان وأنه سعيد بهذه الإنجازات التي حققوها وان هذه المغادرة احزنتهم كثيرآ ولكن عزاءنا بأنهم سيتولون مهام في سفارات أخرى متمنيا لهم التوفيق.