أرعب العالم لمدة عام.. فايروس كورونا.. المشاهد الآخيرة أم البداية الفعلية
آلاء بابكر
لا يزال العالم مرعوباً من التحور الجديد والمدهش للسلالة الجديدة من فايروس “كورونا”، وبينما كان وزير الصحة البريطاني يقول أن السلالة الجديدة من الوباء خرجت عن السيطرة، كان العالم لا يزال غير مدرك للمخاطر المتوقعة، الآن بعد نحو أسبوع من الاعلان البريطاني بدأ العالم يرتعب جدياً من أن تكون هناك موجات أخرى لكورونا ونسخ أشد توحشاً. حتى قفز السؤال الذي بدأ واقعياً، هل لا يزال العالم يعيش تحت رحمة فيروس غامض، أم أن الوباء في طريقه للانحسار؟.
الأبحاث الطبية والفحوصات المختبرية التي أُجريت في بريطانيا أكدت وجود تحور جديد لفيروس كورونا وهو التحور رقم عشرين لهذا الفيروس منذ بدايته في ديسمبر 2019، ولكن ما يقلق أكثر هو أن هذا التحور معدي أكثر من التحورات السابقة وذلك يعود للخاصية الجديدة التي ظهرت به وهي سرعة إنتشاره . لكن المتعاونة الطبية لقناة إن بي سي الإخبارية، تانالي أزار، قالت الثلاثاء الماضي أنه “لم يتم الكشف بعد عن ما إذا كان هذا التحور يؤدي الى أعراض أقوى من الأعراض التي شاهدها العالم من قبل. ومع ذلك يؤكد الخبراء في الوقت الراهن أنه ليس من المحتمل ألا يعمل اللقاح المنتج لهذا الفيروس على هذا التحور الجديد ، حيث أن الخبراء في بريطانيا يعملون على أبحاث ليتأكدوا أن مضادات الأجسام التي تم إستخراجها من متعافين يمكنها فعلياً قتل هذا الفيروس المتحور أخيرا”.
في المقابل هناك تحذيرات جدية من مختصين على مواقع التواصل الإجتماعي من خطورة هذا التحور وعدم الاستهانة به، مشيرين إلى امكانية أن تستمر هذه التحورات لهذا الفيروس الى أن يُصبح أكثر فتكاً من الإنفلونزا الأسبانية التي أصابت نحو 500 مليون شخص وأودت بحياة حوالي 50 مليون شخص في العالم منذ بدايتها في عام 1918 ونهايتها في عام 1919 ، بالإضافة إلى وجود أبحاث طبية تؤكد وجود تحورين خطيرين من هذه التحورات أكسبت كورونا مقاومة أكثر وهذه ما يُقلق الحكومة البريطانية حالياً. وحال جاز تسمية هذه الافتراضات بالسيناريو الأسود لهذا الوباء حتى الآن، فإن السيناريو الأبيض يلخصه أطباء عرب بالاشارة إلى وجود تقارير طبية ومعملية تستنتج بأن أحد هذين التحورين قد يكون بداية النهاية لفايروس كورونا ، وذلك لما فقده هذا الفيروس من خصائص تجعل تأثيره غير فعالاً ويتلاشى مع الزمن.