كل صباح وكل فجر جديد يؤكد شعبنا أنه رائد الشعوب في الوعي وصناعة التحول الديمقراطي وهاهي بلادنا تشهد اليوم مشهدان يمثلان قمة الديمقراطية وألشارع السوداني يحتمل بأزرع مفتوحه وحضن كبير يسع الجميع اعتصام القياده ومواكب الحادي والعشرون من اكتوبر وكلا المشهدان يمثلان قلباً واحداًفي جسدين والمطالب المرفوعة والشعارات المبذولة هي امنيات الشعب السوداني كله في حياه حره كريمه ليس فيها ذل ولاهوان لكن هناك بالطبع من يريد ان يمتطي ظهر هذه المواكب ليصل غاياته وهو امر ليس غريب في لعبة السياسه القذرة وساسه كثيرون لايرمش لهم جفن ولايوخزهم ضمير وهم علي استعداد لفرتقةالبلد ورمي الآخرين بالخيانة فقط من اجل ان يحفظوا مكاسبهم او يحافظو علي مناصبهم او يخافوامن لحظة التسليم والتسلم علي مخالفات ارتكبوها باسم العداله والديمقراطية والمتاجرة باسم الشعب لذلك لااستغرب للذين وجهو كل آلياتهم الاعلاميه الايام الماضيه لتجريم أعتصام القصر لانهم يعلمون انه يحمل مطالب تطيح بهم وبنفوذهم الجديد لكنني اندهش للذين يصدقونهم وهو ليسو عمي بصر او بصيره والموجودون الان في ساحة اعتصام القصر هم أنفسهم الموجودون في مواكب الحادي والعشرون من اكتوبر بذات السحنات وذات الملامح ذات الجروح والجميع هنا وهناك اتفقوا ان حكومة قحط فاشله لم تنجح في ان تدير شؤون البلاد حتي وصل الوضع الاقتصادي الي ماهو عليه ويكفي ان التضخم بلغ ٤٠٠%ولازال الناس يتمسكون بنعمة الحياة وكل مافي السودان يحرض علي الموت البطئ فلاصحه ولا امن ولاتعليم ولاعداله ولاكرامه ولاحرية رأي وكل من يخالف الحكام الجدد هو كوز وفلول وينبغي ان يقطع لسانه لتكون هذه هي الفزاعة الجديده لإسكات خصوم الرأي والقضية ..والأدهى والآمر ان هذه الحكومه روجت علي لسان بعض منسوبيها للعماله بشكل سافر ومهين واصبح التضرع بضريح السفارات الأجنبية ممكن ومقبول ومجاهر به وارتكبت قحت الحاكمة اكبر جريمه في حق الوطن وهي تؤسس وتبرر لإهانة القوات النظامية والقوات المسلحه وتبيح حرماتها وهو نهج جديد ماكان مسموحا به اخلاقا وعرفا وتادباً لحيادية ورسالية وقومية هذه المؤسسات لكن في زمن حكومة قحت اصبح كل شي مباح فتضألت القيم واختفي السلام الاجتماعي والمشهد برمته يؤسس ويسمح لفواصل ومشاهد من التنمر وقلة الأدب والتعدي علي حرية الآخرين وهو بالقطع ليس الوطن الذي حلم به من خرجو في ثورة ديسمبر ولاهي الأمنيات التي تمناها الشهداء الكرام لوطنهم لكنها لعبة السياسة القذرة التي تجمد الضمائر في ثلاجات الموتي ومن نشاهدهم هذه الايام هم اشباح لايحسون فرحًا ولاألماً فقط يعرفون الكرسي ولاشئ غيره وفي ذلك يخونون الآخر يمزقون الوطن او حتي يثبتون عجلة التاريخ ليس مهما ألمهم الكرسي فقط
لذلك فان اعتصام القصر يشبه مواكب الواحد والعشرين من اكتوبر رغم انف المكابرين ورغم انف الذين يريدون شيطنته وتصويره انقلابا علي الديمقراطية وكأنهم يريدون ان نلغي تفكيرنا ونقفل آذاننا عن سماع المطالب الواضحه التي نادي بها واعتصام القصر يشبه مواكب اليوم وكلاهما ينادي بوفاق وطني وتوحيد للصف الداخلي والسودانيون جميعهم شركاء في السلطه والثروه واعتصام القياده ومواكب اليوم متشابهان وكلاهمايطالب باستعادة السلطة المسروقه عبر انتخابات حره نزيهة يحدد لها تاريخ معلوم ومعروف
واعتصام القصر يشبه مواكب اليوم وكلاهما يطالب بحياه كريمه للإنسان السوداني الذي فقد حتي طعم الخبز الطبيعي وهو يتناول شئيا مدعومًا لاشكله ولاطعمه ينبئ انه خبز يصلح للاستعمال الآدمي،، واعتصام القصر يشبه مواكب اليوم وكلاهما يطالب باستكمال بناء المؤسسات العدليه التي تحقق شعارات العداله والمساواة،، واعتصام القصر يشبه مواكب اليوم وكلاهما ينادي بعافية الخدمة المدنيه واخراجها من دائرة الكيد والانتقام السياسي،، واعتصام القصر ومواكب اليوم كلاهما ينادي بتكوين حكومة كفاءت وطنيه غير حزبيه تحقق أهداف الفتره الانتقاليه
هذا هو المشهد السوداني المتفق تمامًا لكن كيف يجعله اصحاب الضمائر الميته كذلك وقد اجتهدوا لوصم اعتصام القصر انه دعوه لانقلاب عسكري وان المعتصمون متأمرون علي الشعب السوداني وكيف يكون ذلك وهم زعماءه وقياداته الأهلية وشبابه وشيبه ومكوناته المختلفة منهاالتي حملت السلاح ضد الانقاذ ومنها لتي زرعت شجرة الزيتون وهم بذلك تعمدوا ان يقسموا اجماع الشعب السوداني الي قسمين ويجعلو موكبه الواحد موكبين ولو عليهم تصطدم المواكب ويسيل الدم حتي الركب وهم جاهزين بصكوك الإدانة وتوجيه الاتهامات وادعاء البكاء المهم الايفارقوا المناصب او يفوقوا من سكرة الحكم التي جعلتهم يعتقدون انهم امتلكوا الشارع وأنهم أجروا له عمليات غسيل مخ جماعي والراهن والواقع كذب زعمهم وادعاءهم والدليل منقول علي الهواء مباشرة
كلمه عزيزه
كدي النسال الشارع السوداني الذي اتفق جميعه في ثورة ديسمبر ماالذي تحقق من الشعارات والهتافات التي نادت بها الثوره الإجابة علي هذا السؤال هي اجابه علي سؤال من الذي خان ومن الذي باع
كلمه اعز
المعتصمون في القصر هم زاتهم الموجودون في المواكب نفس السحنات والألوان والأحزان والأوجاع والأحلام والآمال همهم واحد وقضيتهم واحد وعدوهم الذي يريد ان يصنع بينهم الفتنة والاختلاف هو ايضا واحد