عبدالماجد عبدالحميد يكتب.. الشوارع لا تخون نعم .. لكنها قطعاً لا تتواطأ مع الخونة؟!

0

كشفت الجماهير ظهر الداعمين لحكومة حمدوك ..أمر طبيعي أن تكون هنالك مجموعات مؤيدة لرئيس الوزراء تم حشدها بالتركيز علي شارع الستين وشارع المطار بالخرطوم مع مسيرات محدودة في بقية المدن وعدم تفاعل تام مع مجمل المشهد في أطراف العاصمة الخرطوم ..

ورطة الداعمين لحمدوك أنهم أمام واقع سياسي يحتاجون لمعجزة لتغييره ..الواقع الذي نقصده هو اعتصام القصر الذي تمدد وأدخل ضمن ضحاياه مقر لجنة التمكين التي صارت خيمة من خيم المعتصمين .. شارع الستين وشارع المطار ليست من المواقع المؤثرة في صناعة الحدث الإعلامي والسياسي .. وعلي بعد ثلاث ساعات فقط من مغيب شمس هذا اليوم هل سيقرر الداعمون الاعتصام في الساحة الخضراء أم سيتفرقون ويتركون اعتصام القصر لينفرد بالسيطرة علي مشهد التأثير والضغط علي حكومة حمدوك التي سقطت عملياً منذ أشهر ؟!

تحتاج الغرفة المركزية للشيوعيين والتي تدير الأحداث لاستنفار عاجل لتوفير خراف وجمال وفواكه لاعتصام موازي للقصر ..أو أن يتركوا لخصومهم قيادة المشهد حتي النهاية والتسليم بالخسارة الكارثية التي يتجرعون مرارتها منذ صباح اليوم ..

الشوارع لا تخون نعم ..

لكنها قطعاً لا تتواطأ مع الخونة؟!

اترك رد