لمن لا يعرف ولا يفهم ولا يستفيد من
التجارب…
بزمان الغدر واللؤم السفيه…
قد تحسن تصور اليمنيين عن رجال
الشرطة بوصفهم أرباب الأمن…
لكن بعد فوات الاوان…
اليمن أحترق دارت رحي الحرب الي
يومنا هذا…
سفكت الدماء غيلة وعمدا وعم الموت
ارجاء البلاد…
الليبيون وثقوا بشرطتهم وقد قدمت
أفضل خدماتها الأمنية…
ولكن بعدها أنفرط عقد الامن…
ليبيا أصابتها اللعنة ورائحة الموت بكل زنقة…
أما السوريون تمنوا تولي الشرطة مسئولية فرض الأمن…
وبعدما حدث ما حدث…
سوريا أكلتها نار الحرب والخوف لم يرحل بعد…
عندما نحلل نصاب بالدهشة بوطننا…
يوجه اللئام سهامهم ضد الشرطة…
يجرح خاطرها وتقتل همتها وتشطب تضحياتها وانجازاتها…
ثم توضع بخانة العدو ودائرة الاتهام…
تصنف لأثارة الرأي العام ضدها…
فيطلب اعادة هيكلتها وتصحيح وضعها…
بالباس الحق ثوب الباطل…
ماهي الشرطة التي يرغبون لا أجابة…
للوصول لمنطق واقعي للمفاهيم…
يلزم أن لا يعتريه صراخ و لا يشوبه السباب والتخوين…
أنهم يريدونها وفق مقاييسهم لتنفذ أجنداتهم…
التحدي الأكبر خلال الفترة هذه..
يتمثل بمواجهة من يعمل بالخفاء…
من يضرب تحت الحزام ويحشد الرأي العام ضدها…
ومن يقود خط تدميرها لتسقط…
ومن مضي بتنفيذ أجندة الحريق…
والقتل الذي لا يبقي ولا يذر…
ما يدفع الأمن لنقطة اللاعودة…
فينهدم صرح يقاوم ويرفض التجيير
والخيانة…
يدفع ثمنه الشعب كلفة باهظة…
أسوأ سيناريوهاته تسلل اليأس لقلوب أفراد الشرطة…
فيسري فيهم شعور بالضيم…
ظلم ذوي القربي أشد مضاضة…
فينهزم الأمن ويسقط لوائه وتموت همته…
هناك من يمشي يبث الفتنة ويزرعها
علي مدار الساعة…
هناك من يشحن ويحشد الاخرين كي
تبقي الشرطة بخانة الأعداء…
وهناك من يشحذ شفير سكينه بغرض
نحرها من الوريد الي الوريد…
هناك من يرغب بوضعها بخانة المتهم
بغية ادانتها…
بينما الشعوب تثمن افعال الشرطة…
لا تحمل حقد ضدها بكل الظروف…
يصرخ القطيع عندنا يحط من قدرها
يتربص بها الدوائر…
يستهدفها يضعها بدائرة التخوين…
يتمني أن تزول من الأرض…
من يروج لهذا معروف لا تخطئه عين
يمشي امنا…
مناهم أن تحترق روما…
ظنا منهم أنهم سيجلسون علي تلها… الشرطة قدمت فما أستبقت شيئا…
راهن الشعب عليها فكانت خير متكأ…
وضعت بأدق المحن فأجتازتها بلا من
ولا أذي…
لم تك عاجزة بل تفكر وفق قيمها التي
تربت عليها…
تفكر خارج الصندوق لتحمي شعبها
وتقدم التضحيات بلا كلل…