أسامه عبدالماجد يكتب.. قحاته مصدومين!!
اعتقد انتهت او ينبغي ان تنتهي مرحلة تضليل الراي العام فيما يلي الملف الخارجي.. مثل زعم عبد الله حمدوك وجماعته ومن قبلهم (القحاته) ان السودان كان منبوذا .. وان علاقاته الخارجية صفرية، رغم ان اي مؤتمر مانحين دولي عقد في حقبة النظام السابق كانت عائداته اكبر من اي مؤتمر في الحقبة القحتاوية.. ب (كبسة زر) على الانترنت تظهر حقائق الارقام .
¤ لكن الكاتب الصحفي عبد الرحمن الامين المقيم بالخارج يقاتل وبقوة من اجل مواصلة حملة تغبيش الحقائق و(تجهيل) الناس.. الرجل قال ان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان خاطب الامم المتحدة بصفته رئيسا للايغاد لا السودان.
¤ بينما الحقيقة التي لا تحتاج لاستقصاء عكس ذلك وتم ادراج كلمه السودان ضمن كلمات رؤساء الدول والحكومات .. ولو لم يكن البرهان رئيسا كيف اصبح زعيما للايغاد؟..ثم ان الادارة الامريكية لو كان لها راي سالب في شخصه لمنعته ووفده تاشيرات.. إسوة بما فعلت مع المشير البشير اكثر من مرة.. رغم ان ميثاق الامم المتحدة يطلب من دولة المقر (الولايات المتحدة) تسهيل مشاركة الرؤساء.
¤ ذات مرة منحت واشنطن، البشير ومرافقيه تاشيرات.. لكن عند دخولهم للولايات المتحدة تم تقييد حركتهم واقتصارها على نطاق خمسة كيلومترات فقط.. تعاملت الخرطوم بالمثل مع اي مسؤول امريكي زار السودان.. وتضجرت واشنطن من الخطوة حنى اضطرت للرضوخ والتراجع عن القرار.
¤ الشاهد ان البرهان غير ملاحق ولا في مواجهته اوامر قبض .. ولا جزم العالم ان خطوته الاكتوبرية انقلابا.. بدليل دعوته للمشاركة في مراسم تشيبع الملكة اليزابيث الثانية.. وكانت مشاركة تاريخية كما وصفها القائم باعمال سفارة السودان في لندن.
¤ وهو وصف دقيق من دبلوماسي حصيف.. استنكره عليه الكاتب مرتضى الغالي.. والذي للاسف يسير على خطى عبد الرحمن الامين .. بل يسبقه على تضليل الشارع بتزييف الحقائق.. كتب نصا مقللا من دعوة البرهان (ان قصر بكينغهام قام بارسال الدعوات لكل من هب ودب .. وان الدعوات ارسلت من غير فرز للغاشي والماشي)
¤ بينما يعلم الجميع ان الدعوات منتقاة واعدت بعناية .. ومن حيث لايدري الغالي فقد اساء للندن مثلما اساء عبد الرحمن (غير) الامين للايغاد .. ان الاعلان البريطاني الرسمي ذكر عدم توجيه الدعوات لرؤساء عدة دول منها روسيا وميانمار وبررت عدم دعوة زعيم الاخيرة .. لجهة انه جاء عبر انقلاب عسكري
¤ بعيدا عن مماحكات اقلام قحت.. فان التطور الكبير الذي طرأ في الملف الخارجي يعود لسببين .. الاول للدبلوماسية الرئاسية التي يشرف عليها البرهان ويقودها باقتدار عضو مجلس السيادة الفريق مهندس إبراهيم جابر والثاني للجهد الكبير لوزير الخارجية علي الصادق واركان سلمه.
¤ يقود جابر فريق عمل يصلح في الدمار الذي خلفته قحت.. يضم وزراء الخارجية ،المالية ،العدل، محافظ المركزي ومدير المخابرات.. يتابعوا قضايا السودان الخارجية.. ويعمل الفريق في محورين التنسيق المحكم بين مؤسسات الدولة والخارج.. ومتابعة ديون السودان.. قام جابر بتحركات خارجية ماكوكية.. الى جانب المجهودات الدبلوماسية.. وهذا سر التطور في الملف الخارجي
¤ دعونا نعقد مقارنة.. في عهد الانقاذ حصل السودان لاول مرة في تاريخه على مقعد ضمن الكبار في قيادة الاتحاد الافريقي.. وعلى منصب مساعد الامين العام للجامعة العربية للمرة الثانية .. (الاولى كانت في عهد مايو)..اما في فترة حمدوك الغابرة البائسة خسرنا المنصبين.. بعد تقديمه ترشيحات خائبة تم استبعادها من (قولت تيت).. ربما تمت على طريقة “صاحبي وصاحبك”.
¤ ولأول في تاريخ بلادنا نتولى منصب المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، في 2017 رغم احتضان الخرطوم لمقرها الرئيسى منذ 1972.. في اخر ايام حمدوك وفي خيانة للوطن حاولوا التامر على مدير المنظمة ابن السودان البار
البروفيسور ابراهيم الدخيري.. أحد أبرز خبراء الاقتصاد الزراعى فى الوطن العربى والمنطقة .. (بالمناسبة يحمل حمدوك دكتوراة في الاقتصاد الزراعي).
¤ مع اقتراب انتهاء فترة الدخيري اعلنت دولا صديقة رغبتها اعادة ترشيحه، للنجاح الكبير الذي حققه.. جاء التخاذل من الخرطوم بتقديمها مرشحا أخر.. لكن وجهت الجمعية العمومية للمنظمة صفعة السودان..الغت الانتخابات، ومددت للدخيري لمدة عام.. اما معالجة ملف رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان.. والذي انجز في يناير 2017 ،كان (شغل معلمين).
¤ تم بواسطة فريق منسجم كونه البشير، ضم وزارات الخارجية ،الدفاع ،المالية ،الداخلية وجهاز الأمنقاده وزير الخارجية انئذ ابراهيم غندور.. تم حوار سري بين الخرطوم وواشنطن استمر ستة أشهر ، من خلال عمل مؤسسي كبير.
¤ بالمقابل ادارت قحت وحمدوك ملف شطب السودان من لائحة الارهاب.. بطريقة عشوائية وفيها كثير من الرعونة.. أرهقت الخزينة كثيرا. بسداد 335 مليون دولار كتعويضات وكذلك 72 مليون دولار.. لا يزال اثرها السالب على الاقتصاد ماثلا.. بقليل من الجهد الدبلوماسي كان بالامكان طي الملف دون خسائر.
¤ مؤخرا برأ الرئيس الامريكي جو بايدن السودان.. بتعليقه على مقتل رعيم القاعدة ايمن الظواهري.. وانه كان العقل المدبر أو لعب دورا رئيسيا في الهجمات على المدمرة الأمريكية كول وسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا.. لكن يبدو ان المتاجرة بالملف سيطرت على اذهان القائمين على الامر بحكومة حمدوك وقتها.
¤ بشأن العلاقة مع دول الجوار وصلت مرحلة اصبح فيها السودان محل ثقة .. استضافت الخرطوم حوار فرقاء الجارة الجنوب.. كما اصلحنا بين الاطراف المصطرعة في افريقيا الوسطي.. وهي الجهود التي يستكملها البرهان الان.
¤ ومهما يكن من امر لم تفق قحت ولا اقلامها من الصدمة .. وهم يرون البرهان يرتدي بدلة انيقة معزيا في حاكمة السودان الاسبق.. ولا وهو يوقع قي دفتر الكبار بنيويورك والى جانبه الامين العام للامم المتحدة انطونبو غوتيريش و(كمان) صرف بركاوي لفولكر.