توثيق استراتيجي جديد لمعركة الجيلي: “منطقة الإنكار الإلكتروني” يكشف تفاصيل غير مسبوقة في الحرب الإلكترونية العسكرية بالسودان

0

متابعات-اسفير نيوز

 

أعلنت منصة القدرات العسكرية السودانية عن إصدار توثيق استراتيجي وعسكري جديد تحت عنوان:

“منطقة الإنكار الإلكتروني: تفكيك درع الحرب الإلكترونية في معركة مصفاة الجيلي”،

وذلك في إطار استراتيجيتها المتواصلة لتوثيق المعارك العسكرية التي يخوضها الجيش السوداني ضد ميليشيا الدعم السريع في مختلف الجبهات.

 

ويمثل هذا الإصدار أول وثيقة تحليلية وعسكرية مفصلة ترصد وقائع معركة الجيلي شمال الخرطوم، التي وُصفت بأنها واحدة من أكثر المعارك تعقيدًا وحساسية في الحرب الجارية، بالنظر إلى طبيعتها التقنية العالية وتشابكها الاستخباراتي الإقليمي.

 

ويُسلط الكتاب الضوء على الطابع غير التقليدي للمعركة، التي لم تكن مجرد صراع ميداني على منشأة استراتيجية بحجم مصفاة الخرطوم في الجيلي، بل شكلت نقطة تحول مفصلية في بنية الحرب الحديثة في السودان. إذ واجه الجيش السوداني خصماً مدعوماً بمنظومات تشويش إلكترونية متقدمة، أبرزها منظومة Groza-S البيلاروسية، إلى جانب دعم استخباراتي خارجي وصفه التقرير بـ”غير المسبوق”.

 

أهم ما يتضمنه الكتاب: رصد ميداني دقيق لتضاريس منطقة الجيلي، والتحديات الجغرافية والبيئية التي أثرت على سير العمليات القتالية. تفكيك علمي وتحليلي لمنظومة الحرب الإلكترونية Groza S، التي تم تدميرها بضربة جوية ذكية استهدفت نقاط التشويش الحرجة.

 

 

تحليل لتكتيكات اختراق المجال الطيفي (الإلكتروني) الذي كانت المليشيا تتحصن به، عبر استخدام تقنيات تشويش مضاد وهجمات منسقة متعددة المحاور.

 

 

توثيق خطة الهجوم العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة بمشاركة قوات المقاومة الشعبية، والمستنفرين، و”درع السودان”، و”إمارة المجاهدين”، مما يعكس مستوى التنسيق الوطني العالي الذي أسهم في إنجاح الهجوم.

 

 

 

تفصيل نوعي للضربة الجوية الدقيقة التي استهدفت عربة القيادة الإلكترونية المركزية، والتي ساهمت في إرباك منظومة القيادة والسيطرة لدى العدو.

 

 

تحليل سير المعركة من الدفاع إلى الهجوم، مع توثيق الانهيار التدريجي لدفاعات الدعم السريع داخل منطقة المصفاة، وانتهاءً بتحقيق سيطرة نارية وجوية كاملة لصالح الجيش السوداني. المعركة كنموذج لفهم طبيعة الحرب الحديثة في السودان

 

 

 

يطرح الكتاب رؤية استراتيجية شاملة لفهم طبيعة الصراع في السودان، الذي لم يعد يعتمد فقط على التفوق العددي أو التموضع الجغرافي، بل بات يدور حول الحرب السيبرانية، والمناورة الذكية، والاستفادة من التحالفات الشعبية الواسعة. ويوضح الكتاب أن التفوق الإلكتروني الذي امتلكته المليشيا لم يكن حاجزًا منيعًا، بل تم اختراقه بكفاءة عبر الضربات الموجهة والتكتيك العسكري الدقيق.

 

 

 

كما يشير إلى أن تحرير منطقة الجيلي لم يكن فقط انتصارًا ميدانيًا، بل أسهم في تغيير ميزان القوى في جبهة شرق النيل، وأثبت أن المليشيا يمكن أن تُهزم حتى في أكثر مناطق تمركزها تحصينًا.

 

 

اترك رد