كامل إدريس يتنقل بين الخرطوم وأم درمان: رسائل دعم للجيش وتأمين للمدن ووعود بإعادة البناء 

0

متابعات-اسفير نيوز

 

 

 

في سلسلة من الجولات الميدانية واللقاءات رفيعة المستوى، أكد رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس أن القوات المسلحة والقوات النظامية المساندة تظل خط الدفاع الأول وصمام أمان البلاد في مواجهة العدوان الذي تشنه مليشيا الدعم السريع، مجددًا دعم حكومته الكامل لها، ومشددًا على أن “حكومة الأمل” ستظل تسند الجيش في معركة تحرير التراب الوطني.

 

جاء ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء لمقر القيادة العامة بالخرطوم، حيث تلقى تنويرًا شاملاً من رئيس الأركان، الفريق أول الركن عثمان محمد الحسين، حول الوضع العسكري على الجبهات واستعدادات الجيش، وسط تأكيدات بأن العمليات العسكرية تمضي بثبات نحو تطهير ما تبقى من مناطق تحت سيطرة المليشيا المتمردة.

 

وفي تطور موازٍ، عقد إدريس اجتماعًا مشتركًا بولاية الخرطوم مع عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر، بحضور وزراء وقادة أمنيين، لمناقشة خطة شاملة لإعادة إعمار العاصمة وتهيئة البيئة لعودة المواطنين، وسط تأكيد على أهمية إحكام التنسيق الأمني وتوفير الخدمات الأساسية مع تقدم العمليات العسكرية.

 

التحركات لم تتوقف عند المؤسسات، فقد جاب رئيس الوزراء شوارع مدينة أم درمان، متفقدًا الأسواق ومراكز الخدمات الصحية، حيث زار مستشفيات النو، السلاح الطبي، وأمدرمان التعليمي، والتي ما تزال تقدم خدماتها رغم الدمار الكبير الذي ألحقته المليشيا بها. وخلال لقائه بالكادر الطبي، أكد إدريس أن الحكومة تعمل على توفير الاحتياجات العاجلة، واستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد العائدين إلى الخرطوم.

 

وفي لفتة وجدت تفاعلًا شعبيًا واسعًا، خاطب رئيس الوزراء حشدًا جماهيريًا مساء السبت بشارع الوادي بأمدرمان، داعيًا إلى وحدة الصف خلف الجيش، ومشددًا على أهمية دور الشباب في إعادة إعمار ما دمرته الحرب وبناء مستقبل البلاد.

 

ولم تخلُ الزيارة من بُعد أمني واضح، حيث وقف إدريس على أداء قوات الاحتياطي المركزي وهيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة، مثمنًا دورهم في التصدي للمليشيا بوسط السودان، ومعلنًا عن دعم حكومي متواصل لتعزيز قدراتهم وتأهيلهم في سياق ما وصفه بـ”حرب الكرامة” التي يخوضها السودان دفاعًا عن سيادته.

 

بهذه الجولة الشاملة، بدا أن رئيس الوزراء يسعى لتوصيل رسائل سياسية وأمنية واضحة: أن الحكومة متماسكة، والجيش مدعوم، والعاصمة في طريقها للانتعاش من جديد، رغم جراح الحرب المفتوحة.

 

 

 

 

اترك رد