تكبيد المليش..يا خسائر كبيرة في بابنوسة
متابعات-اسفير نيوز
أفادت مصادر ميدانية موثوقة ، أن مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان شهدت صباح اليوم الجمعة معركة حاسمة وخاطفة انتهت بانتصار مدوٍ لقوات الفرقة 22 مشاة، التي تمكنت من إفشال هجوم واسع شنّته مليشيا الدعم السريع، مُلحقة بها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
ووفقًا للمصادر، فقد نفّذت مليشيا الدعم السريع هجومًا مباغتًا في ساعات الصباح الأولى، في ثاني محاولة خلال 48 ساعة للسيطرة على المدينة الاستراتيجية. إلا أن الجيش تعامل مع الهجوم بتكتيك محكم، حيث سمح لموجة من المهاجمين بالتوغل حتى محيط مقر الفرقة، ثم باغتهم بهجوم مضاد شرس أوقع في صفوفهم خسائر ضخمة لا تزال تقديراتها غير محسومة، إلى جانب تدمير عدد من العربات القتالية، واغتنام أخرى في حالة سليمة.
المعركة الخاطفة أدّت إلى انهيار في صفوف المليشيا، خاصة بعد مقتل عدد من قادتها الميدانيين، بينهم المتمرد الملقب بـ”خليلة”، الذي ظهر صوته في فيديو متداول قبل مقتله، قائلًا بارتباك: “دخلنا مقر الفرقة لكن ربنا ما سهل ندخل”، في إشارة إلى فشل المهمة التي كانت تستهدف إسقاط الفرقة العسكرية بالكامل.
وبعد المعركة، كشفت مصادر عن تصاعد خلافات داخلية حادة بين عناصر المليشيا، وصلت إلى حد الاشتباكات والتصفيات، نتيجة ما وصفوه بـ”تمييز عنصري” في التعامل مع الجرحى. إذ نُقل مصابو قبيلتي الرزيقات والماهرية إلى مدينة الضعين لتلقي العلاج، بينما تُرك جرحى من أبناء المسيرية في مستشفيات المجلد وأم جاك، ما فجّر موجة من الغضب والاحتقان بين صفوف المقاتلين.
وأعلنت الصفحة الرسمية للفرقة 22 مشاة عبر “فيسبوك”، أن المدينة تعرضت لهجوم كبير صباح اليوم، مؤكدة أن الجنود صامدون ويقاتلون ببسالة عالية، وأن معنويات القوات في أعلى مستوياتها. وأضاف البيان: “مدينة بابنوسة ستظل صامدة، والفرقة 22 لن تسمح للمليشيا بالعبور مهما كلّف الأمر”.
يُذكر أن هذا الهجوم يُعدّ الأكبر منذ أشهر، ويأتي ضمن سلسلة محاولات مكثفة من الدعم السريع للسيطرة على بابنوسة، التي تمثل عقدة استراتيجية في مسار العمليات العسكرية بجنوب وغرب كردفان.
وبحسب المصادر، فإن القوة التي كانت مرابطة في محيط المدينة انسحبت بالكامل بعد تصاعد الخلافات الداخلية، مما يشير إلى احتمالية انكسار مؤقت في محور عمليات الدعم السريع بالمنطقة.