إسرائيل تستهدف منشآت نووية في إيران والأخيرة تتوعد بردِ قاسِ

0

متابعات-اسفير نيوز

 

في تطور مفاجئ وغير مسبوق، شنت إسرائيل في الساعات الأولى من فجر الجمعة هجوماً جوياً موسعاً استهدف العمق الإيراني، حيث أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أنها قصفت أكثر من 20 موقعاً نووياً وعسكرياً حساساً داخل إيران، أبرزها منشأة التخصيب في نطنز، في ضربة وُصفت بأنها الأكبر منذ عقود ضد البرنامج النووي الإيراني.

 

 

 

وبحسب شبكة الشرق بلومبرغ، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت كذلك علماء نوويين إيرانيين بارزين، إضافة إلى مواقع يقيم فيها قادة من الحرس الثوري الإيراني، وسط أنباء متداولة عن محاولة اغتيال لرئيس أركان الجيش الإيراني. وقد اعترف التلفزيون الإيراني بوقوع الهجمات، بعدما سُمع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة طهران وعدة مدن أخرى.

 

إسرائيل تعلن الطوارئ وتُغلق مجالها الجوي 

 

رداً على توقعات برد إيراني عنيف، أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ وأغلقت مجالها الجوي بالكامل، مطالبة السكان بالبقاء داخل الملاجئ، في حين أفادت وكالة “أكسيوس” بأن إيران بدأت تجهيز صواريخها الباليستية وأطلقت طائراتها المقاتلة، في مؤشر واضح على أن الرد العسكري قد يكون وشيكاً.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي: هدفنا وقف إنتاج القنابل 

 

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد أن العملية تهدف إلى منع إيران من تصنيع ما يصل إلى 15 قنبلة نووية خلال الأشهر المقبلة، محذراً من أن إيران لا تكتفي بتطوير سلاحها النووي، بل تقوم أيضاً بنقل صواريخ باليستية إلى حلفائها في المنطقة. وأوضح أن الهجوم لا يهدف إلى تغيير النظام الإيراني، بل إلى تحجيم قدراته النووية والصاروخية.

 

خسائر مدنية أولية وأسواق العالم تستجيب 

 

في الوقت الذي لم تعلن فيه الحكومة الإيرانية أي تفاصيل رسمية عن الخسائر، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن ثلاث عمارات سكنية دُمرت بالكامل في حي يسكنه قياديون من الحرس الثوري. وفي أعقاب الضربة، ارتفعت أسعار النفط بنسبة 5%، مدفوعة بالمخاوف من رد إيراني قد يشمل منشآت الطاقة في الخليج، فيما شهدت العملات الرقمية تراجعاً ملحوظاً، حيث انخفضت بتكوين بنسبة 3% لتصل إلى ما دون 104 آلاف دولار، كما تراجعت إيثيريوم 5% إلى 2500 دولار.

 

واشنطن تراقب عن بعد وتخلي قواعدها

 

رغم أن مسؤولين في الإدارة الأميركية أكدوا علمهم المسبق بتوقيت العملية، فإنهم نفوا مشاركة الولايات المتحدة المباشرة فيها، في محاولة واضحة لتفادي استهداف قواعدها العسكرية في العراق أو الخليج. يأتي هذا في وقت بدأت فيه واشنطن سحب موظفيها وعائلاتهم من العراق والبحرين والكويت قبل ساعات من الضربة.

 

هل تبدأ الحرب الإقليمية؟ 

 

إذا قررت إيران الرد بشكل قوي ومباشر، فقد نشهد تحولاً خطيراً في مسار الأحداث، خاصة إذا ثبت أن الهجمات الإسرائيلية ألحقت ضرراً كبيراً بمنشآت إيران النووية. سيناريو الرد قد يشمل قصفاً صاروخياً لتل أبيب، وضربات على قواعد أميركية في المنطقة، مع تحريك وكلاء طهران مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وهو ما قد يجر المنطقة إلى أوسع حرب منذ غزو العراق في 2003.

 

الساعات القادمة ستكون حاسمة، وسط ترقّب عالمي وتخوف من انفجار الوضع بشكل لا يمكن احتواؤه.

 

 

اترك رد