متابعات-اسفير نيوز
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أن التعليم حق للجميع وواجب على الدولة دعمه، مشيدًا بالجهود المبذولة لإطلاق منصات التعليم الإلكتروني والبنية التقنية التعليمية في إقليم دارفور.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر دعم مبادرات ومشروعات التعليم الإلكتروني، بحضور حاكم الإقليم مني أركو مناوي وعدد من الوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السودان.
وأشار البرهان إلى التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع التعليم بسبب الحرب، حيث حُرم أكثر من 10 ملايين طفل من فرصتهم في التعليم، مجددًا التزام الدولة بمعالجة هذه الأزمة ودعم قطاع التعليم، بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية، ومن بينها اليونيسيف.
أكد البرهان أن السودانيين متوحدون في الدفاع عن وطنهم ضد التمرد، مشيرًا إلى أن السودان كان رائدًا في استقلال إفريقيا وساهم في تحرير العديد من الدول الإفريقية، في الوقت الذي تتآمر بعض هذه الدول على السودان اليوم.
ووجه رسالة قوية إلى الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، مؤكدًا أن الشعب السوداني لن يقبل أي حلول مفروضة من الخارج، قائلاً:
“لن يُفرض علينا حمدوك أو أي شخصية أخرى من الخارج، ومن يريد الحكم عليه أن يأتي إلى السودان ويقاتل معنا لدحر التمرد.”
وشدد البرهان على أن المجتمع الدولي يجب أن يوقف محاولاته لفرض أجندته على السودان، مشيرًا إلى أن مؤتمر أديس أبابا الأخير لم يحظَ بدعم واسع، لأن الدول التي تؤمن بالحق امتنعت عن المشاركة في تبييض صورة المعتدين.
جدد البرهان التزامه بمواصلة معركة الكرامة حتى يتم القضاء التام على التمرد، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو بناء جيش قومي مهني واحد، بعيد عن السياسة والانتماءات الحزبية.
كما نفى وجود أي اتصالات بين الحكومة الانتقالية وقوى الحرية والتغيير (قحت)، مؤكدًا أن التواصل الوحيد هو مع القوات المقاتلة في الميدان، مشيدًا بوقوف الشعب السوداني خلف قواته المسلحة.
وفي ختام حديثه، وجه البرهان الشكر للدول الصديقة والشقيقة التي دعمت السودان في هذه الأزمة، مؤكدًا أن السودان لن يقبل بأي تسوية لا تحترم إرادة شعبه ومؤسساته الوطنية.
