متابعات-اسفير نيوز
أكد قائد ثاني قوات الدعم السريع المتمردة، عبد الرحيم دقلو، في لقاء مع قناة “سكاي نيوز”، عدم اكتراثه لعمليات النهب والسرقة التي طالت ممتلكات المواطنين في ولايات الوسط والخرطوم، مبررًا ذلك بأن سكان هذه المناطق استفادوا من المكاسب التاريخية للبلاد منذ استقلالها.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن عبد الرحيم دقلو كان من أوائل الذين أصدروا أوامر بنهب المنازل والمؤسسات العامة، حيث وجه عناصره قائلاً: “إنها ممتلكات الفلول والكيزان، وكل ما فيها حلال لكم”.
كما كشفت التقارير عن استقدام دقلو لآلاف المرتزقة من خارج السودان، بالإضافة إلى استنفار بعض القبائل للقتال مع قوات الدعم السريع مقابل السماح لهم بنهب ممتلكات المواطنين دون أي رقابة.
يأتي هذا في وقت تروج فيه قوات الدعم السريع المتمردة لخطاب يدعي السعي نحو إقامة دولة قومية وديمقراطية تحترم حقوق جميع المواطنين، مما يثير تساؤلات حول مدى مصداقية هذه الادعاءات في ظل الانتهاكات المستمرة.
وأشار مراقبون إلى أن هذا التصريح يعكس تناقضًا واضحًا في خطاب قوات الدعم السريع المتمردة، حيث تدعي السعي لتحقيق دولة قومية وديمقراطية تكفل حقوق الجميع، بينما تصدر تصريحات وأوامر مباشرة تبرر الانتهاكات بحق المواطنين في الخرطوم ووسط البلاد.
وأن إقرار عبد الرحيم دقلو بعدم اهتمامه بعمليات النهب والسرقة في هذه المناطق يثير مخاوف جدية حول دوافع وأهداف المليشيا، خاصة مع ورود تقارير عن استجلاب مرتزقة وتحفيز القبائل على القتال مقابل السماح لهم بالنهب.
في ظل هذه التصريحات، تتزايد التساؤلات حول مدى التزام الدعم السريع بأي مشروع وطني حقيقي، ومدى استعدادهم لاحترام حقوق المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
