متابعات-اسفير نيوز
في مبادرة تعكس متانة العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان، دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساء اليوم الأجهزة والمعدات الطبية المقدمة لمستشفيات حلفا والبرقيق بالولاية الشمالية، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في مقر سفارة المملكة بفندق الربوة في بورتسودان.
حضر التدشين كل من وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم، ممثلًا لحكومة السودان، وأمين عام حكومة البحر الأحمر، ممثلًا لوالي الولاية، إلى جانب سفير المملكة العربية السعودية لدى السودان، علي بن حسن جعفر.
في كلمته خلال المناسبة، أكد السفير السعودي علي بن حسن جعفر أن تقديم هذه المعدات الطبية يأتي في إطار العلاقات الراسخة بين البلدين، مشيرًا إلى أن المملكة تدرك حجم الحاجة الماسة للدعم الصحي، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها السودان.
كما أعلن عن بدء التشغيل التجريبي لمركز صالح بمنطقة السليم، ليكون إضافة نوعية للقطاع الصحي في المنطقة، ضمن الجهود المستمرة لتعزيز العمل الجماعي والتنسيق المشترك بين البلدين.
من جانبه، أشاد وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم بالدور البارز الذي يلعبه مركز الملك سلمان للإغاثة في دعم القطاع الصحي السوداني، مشيرًا إلى أن هذا التدشين هو جزء من سلسلة ممتدة من الإمدادات التي تعيد الحياة لمستشفيات الولاية الشمالية. وأكد أن مركز الملك سلمان لم يقتصر على الدعم الطبي فقط، بل توسع ليشمل مشاريع خدمية حيوية، مثل قطاع المياه، بالإضافة إلى إنشاء وتجهيز المراكز الصحية، وفي مقدمتها مركز صالح بالسليم الذي يُعد نموذجًا ناجحًا في تقديم الخدمات الصحية.
كما ثمّن الوزير جهود المركز في تنظيم المخيمات العلاجية التي استفادت منها أعداد كبيرة من المرضى في مختلف التخصصات الطبية، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية تعد شريكًا استراتيجيًا في دعم الإنسان السوداني، خاصة في ظل التحديات الحالية التي تواجهها البلاد.
وفي ختام حديثه، شدد الوزير على أن السودان يشهد حاليًا توسعًا في الاستقرار الأمني بفضل الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة والقوات المساندة لها في معركة الكرامة، مشيرًا إلى أن البلاد بحاجة ماسة إلى المزيد من الدعم الصحي لمواكبة هذه المرحلة وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين.
ويأتي هذا التدشين كجزء من الجهود الإنسانية المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لدعم الشعب السوداني، عبر توفير الخدمات الصحية، والمساهمة في تحسين الأوضاع المعيشية خلال الأزمة التي تمر بها البلاد.