متابعات-اسفير نيوز
في مشهد تقشعر له الأبدان، عثرت القوات المسلحة السودانية على حاوية مليئة بالجماجم والعظام المتفحمة بعد استعادتها السيطرة على أجزاء من الخرطوم.
الحاوية، التي كانت تحتوي على معتقلين، تحولت إلى مقبرة جماعية بعد أن تم إحراق من بداخلها وهم أحياء، وفقًا لمصادر ميدانية وتقارير إعلامية.
التفاصيل والوقائع:
كشفت صور ومقاطع فيديو متداولة عن حجم الكارثة الإنسانية، حيث أظهرت بقايا بشرية متفحمة داخل حاوية معدنية، يُعتقد أن مليشيا الدعم السريع استخدمتها لإعدام العشرات من المعتقلين بطريقة وحشية.
وأفاد شهود عيان أن الحادثة وقعت تنفيذًا لتهديدات أطلقها أحد قادة المليشيا، والذي ظهر في مقطع فيديو وهو يحرض على تعذيب وإعدام المعتقلين بهذه الطريقة البشعة.
وأثارت الجريمة موجة من الغضب والصدمة داخل السودان وخارجه، حيث دعت منظمات حقوق الإنسان إلى تحقيق دولي فوري، ومحاسبة المسؤولين عن هذه المجازر. كما طالبت منظمات دولية بضرورة فرض عقوبات مشددة على المتورطين في هذه الانتهاكات، ومنع إفلاتهم من العقاب.
هذه الجريمة ليست الحادثة الوحيدة التي تشهدها الخرطوم حيث تزايدت التقارير حول ارتكاب المليشيا انتهاكات جسيمة بحق المدنيين والمعتقلين. وتؤكد هذه الوقائع ضرورة تدخل المجتمع الدولي لحماية الأبرياء ومنع تكرار مثل هذه الفظائع.
وفي ظل تفاقم الأنتهاكات التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع ، تبرز هذه الجريمة كدليل جديد على الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين والمعتقلين. وبينما تتواصل الدعوات للمحاسبة، يبقى السؤال: هل سيتحرك المجتمع الدولي لوقف هذه المجازر أم ستبقى الجرائم دون عقاب؟
