متابعات-اسفير نيوز
في تطور يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها السودان في ظل النزاع القائم، أصدرت الحكومة السودانية بيانًا شديد اللهجة، استنكرت فيه الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع ضد الأسرى والمعتقلين، مؤكدة أن هذه الأفعال تمثل جرائم حرب مكتملة الأركان وفق القانون الدولي.
وأوضح البيان أن المعتقلين يتعرضون لمعاملة غير إنسانية شملت التعذيب القاسي، والقتل خارج نطاق القانون، إضافة إلى ممارسات خطيرة مثل التجويع المتعمد، والإخفاء القسري، والاعتداءات الجسدية والنفسية، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تحمي حقوق الأسرى والمحتجزين.
وسلطت الحكومة الضوء على شهادات الأسرى المحررين، الذين أكدوا تعرضهم لظروف احتجاز كارثية، حيث وُجد العديد منهم في حالة صحية متدهورة نتيجة الإهمال المتعمد وسوء المعاملة، وهو ما اعتبرته الحكومة دليلًا قاطعًا على حجم الانتهاكات التي تمارسها الميليشيا بشكل ممنهج.
وفي ختام البيان، دعت الحكومة السودانية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك الفوري لاتخاذ إجراءات حاسمة تجاه هذه الجرائم، والعمل على تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، مؤكدة استمرارها في بذل الجهود لتأمين إطلاق سراح الأسرى وإنهاء معاناتهم.
