تحالف بيت العنكبوت ينهار بسبب أطماع على سلطة إسفيرية
متابعات-اسفير نيوز
في تطور لافت، شهد تحالف نيروبي تصاعد خلافات كبيرة بين الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو والجبهة الثورية والقوى السياسية الأخرى، وذلك عقب الكشف عن اتفاق ثنائي سري بين الحركة الشعبية ومليشيا الدعم السريع، يقضي بتقاسم السلطة وفق نسب تمنح الغلبة للدعم السريع والحركة الشعبية، مع تقليص نفوذ بقية القوى السياسية.
هذا الاتفاق الذي وقّعه عبدالرحيم دقلو منح 43% من السلطة لمليشيا الدعم السريع، و32% للحركة الشعبية، بينما اكتفت بقية القوى السياسية والجبهة الثورية بـ25% فقط، وهو ما أثار موجة غضب ورفض شديد داخل التحالف.
ويرى مراقبون أن هذا الاتفاق لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة تقاطعات سياسية معقدة، حيث تسعى الحركة الشعبية شمال إلى تحقيق مكاسب أكبر على حساب القوى الأخرى، في ظل رغبتها في فرض نفسها كقوة رئيسية في المشهد السياسي القادم.
لكن اللافت أن الحركة الشعبية نفسها اعترفت بعدم ثقتها في جميع الأطراف، بما في ذلك الدعم السريع، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى استدامة هذا الاتفاق، وما إذا كان مجرد تحالف تكتيكي مؤقت أم تحالف استراتيجي طويل الأمد.
من المتوقع أن يؤدي هذا الاتفاق إلى مزيد من الانقسام داخل القوى السياسية التابعة للدعم السريع، خاصة مع إصرار حزب الأمة القومي على الحصول على وزارتين على الأقل، وهو ما يعكس حالة من الصراع الداخلي حول تقاسم النفوذ داخل الحكومة الإسفيرية المرتقبة.
وفي ظل هذا المشهد المضطرب، دخلت الإمارات العربية المتحدة على خط الأزمة، حيث يقود مسؤولون إماراتيون، أبرزهم طه الحسين، وشخبوط، ودحلان، جهودًا دبلوماسية مكثفة لإيجاد حل توافقي بين جميع الأطراف.