والي الخرطوم يبحث مع وفد منظمة الهجرة الدولية خطة التدخل العاجل لإعادة الحياة بالولاية
متابعات-اسفير نيوز
بحث والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، اليوم مع وفد من منظمة الهجرة الدولية سبل مساهمة المنظمة في برنامج التدخل العاجل لاستعادة الحياة في ولاية الخرطوم، وذلك بحضور عدد من المسؤولين البارزين. وشمل اللقاء الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم الهادي عبد السيد إبراهيم، المدير العام لوزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني، المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام والسياحة الطيب سعد الدين، ومفوض العون الإنساني خالد عبد الرحيم.
وأوضح رئيس وفد منظمة الهجرة الدولية، محمد رفعت، أن الزيارة إلى الخرطوم تأتي عقب الانتصارات الأخيرة وزيادة مساحة التحرك الآمن داخل الولاية. وقال رفعت إنه من خلال زياراته الميدانية، تبين له حجم الدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية، مثل مرافق المياه والكهرباء والمستشفيات. كما أشار إلى معاناة المواطنين الذين عاشوا في ظروف قاسية وحرمانهم من أبسط حقوقهم. وأضاف أن المنظمة ستعمل على استقطاب دعم من الشركاء لإعادة الإعمار وتأهيل المواقع التي سيعود إليها المواطنون، بالإضافة إلى دعم عودة السودانيين من الداخل والخارج وتشجيع الأجانب وتسهيل عودتهم إلى بلدانهم.
وأكد رفعت رغبة المنظمة في إعادة فتح مقرها بالخرطوم لمزاولة نشاطها من داخله ومتابعة تنفيذ المخرجات التي تم مناقشتها مع والي الخرطوم. من جانبه، أبدى مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني ومفوض العون الإنساني تفاؤلاً كبيراً بأن يكون لمنظمة الهجرة الدولية دور مهم في المرحلة القادمة، خاصة بعد المساعدات غير الغذائية التي قدمتها عبر وكلائها في الخرطوم، وتوقعوا أن تتدخل المنظمة في تقديم مساعدات غذائية وطبية.
وفي كلمته، قال والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، إن المواطن السوداني صبر وتحمل أذى المليشيا التي قامت بقتله ونهبه وتشريده، مشيرًا إلى أن اهتمامات المنظمة تتوافق مع احتياجات الولاية الحالية. وأعرب عن أمله في أن تسهم المنظمة في تقديم العون الإنساني، خاصة في مجالات الغذاء والإعمار، بما في ذلك إعادة تأهيل مرافق المياه والكهرباء والصحة.
كما أعرب الوالي عن أسفه لعدم استجابة المفوضية السامية للاجئين لتطبيق القوانين الدولية المتعلقة بوضع الأجانب في معسكرات خارج المدن، وأشار إلى الأضرار التي لحقت بالسودان وولاية الخرطوم نتيجة لتصرفات الأجانب الذين أسهموا في قتل وتشريد المواطنين. ودعا منظمة الهجرة الدولية إلى أن يكون لها دور إيجابي في ترحيل الأجانب الذين يتواجدون بصورة غير شرعية أو وضعهم في معسكرات وفقًا لما تنص عليه القوانين الدولية.
