متابعات-اسفير نيوز
أدانت حركة جيش تحرير السودان، بأشد العبارات، المجزرة المروّعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في قرى الجموعية بالريف الجنوبي لأم درمان، والتي راح ضحيتها 95 شهيداً، بينهم أطفال قُصّر، خلال هجوم مسلح نفذته المليشيا في الجمعة الأخيرة من رمضان، في انتهاك صارخ للقيم الدينية والإنسانية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة، الصادق علي النور، في بيان رسمي، إن الضحايا من شباب الجموعية الذين تصدوا للهجوم دفاعاً عن أرضهم وأعراضهم، مشيرًا إلى أن الهجوم تخلله قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، بينما تعذر حتى اللحظة إحصاء الجرحى بسبب تردي الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وفي السياق ذاته، نددت الحركة باستمرار القصف العشوائي على مدينة الفاشر ومعسكر زمزم للنازحين، والذي أسفر صباح اليوم عن وقوع عدد من الضحايا، بينهم حالات خطيرة، في ظل حصار خانق تعيشه المدينة، يهدد حياة آلاف المدنيين، خصوصاً الأطفال وكبار السن والجرحى.
واتهمت الحركة مليشيا الدعم السريع بارتكاب جرائم ممنهجة ضد المدنيين، متهمة في الوقت ذاته المجتمعين الإقليمي والدولي بـ”الصمت المريب”، واصفة ذلك بـ”التواطؤ الفاضح” من قبل بعض الحكومات والمنظمات التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
ودعت الحركة إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذه الجرائم، وتقديم مرتكبيها إلى محاكم دولية مختصة بجرائم الحرب والإبادة الجماعية، مطالبة بإدراج مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية.
ويأتي هذا البيان في ظل تصاعد العنف في السودان، وخصوصاً في مناطق غرب العاصمة ودارفور، حيث تُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
