مليشيا الدعم السريع تجدد هجومها لليوم الثاني على مخيم زمزم بدارفور وتنفذ عمليات تصفية بحق الأطباء وطلاب الخلاوي
اسفير نيوز
تقرير _ صلاح الدين مركز
جددت مليشيا الدعم السريع هجومها الوحشي لليوم الثاني على التوالي على مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، .
في تصعيد خطير للأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين العزل، في ظل غياب تام لأي تدخل من المجتمع الدولي أو الجهات المختصة.
وبحسب شهود عيان ومصادر محلية، عاودت المليشيا هجومها علي مخيم زمزم الذي يبعد من الفاشر بحوالي عشرة كيلو في ساعات الفجر الأولى.
وأطلقت قذائف المدافع والطيران المسير النار بشكل عشوائي على الخيام والملاجئ، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال. وتسببت الاعتداءات في موجة نزوح جديدة للسكان الهاربين من القصف وأعمال النهب التي طالت المساعدات الإنسانية والممتلكات الخاصة.
وفي تطور مروع، أفادت المعلومات بقيام عناصر من المليشيا بتصفية عدد من الأطباء والعاملين الصحيين في المستشفيات الميدانية القريبة من المخيم، وسط مخاوف من انهيار تام للخدمات الطبية في المنطقة، ما ينذر بكارثة صحية وشيكة.
كما استهدفت المليشيا طلاب خلاوة الشيخ فرح لتحفيظ القرآن في المنطقة، حيث أوردت مصادر محلية أن عدداً من الأطفال والشيوخ الذين كانوا يتدارسون القرآن داخل الخلاوي تمت تصفيتهم، وتعرضوا للاعتقال والاعتداء الجسدي، بينما لا تزال مصائر بعضهم مجهولة حتى الآن.
وتأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تنفذها مليشيا الدعم السريع في إقليم دارفور منذ اندلاع الحرب في السودان، وسط تقاعس واضح من المجتمع الدولي في وقف نزيف الدم ومعاناة المدنيين.
ويطالب الناجون من الهجمات والناشطون الحقوقيون بسرعة التدخل الدولي لحماية المدنيين، وفتح تحقيقات عاجلة في جرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية المرتكبة في دارفور، مؤكدين أن الصمت الدولي يشجع على المزيد من الجرائم.
