عبد المحمود نور الدائم: 15 أبريل: عامان على الغدر… وصمود الشعب وجيشه يكتب النصر
تحلّ اليوم الذكرى الثانية ليوم الغدر، 15 أبريل، ذلك اليوم الذي انقلبت فيه مليشيا الدعم السريع على العهد والوطن، حين استغلت مواقعها داخل العاصمة الخرطوم لتنفيذ هجوم غادر على قوات الجيش السوداني.
كان الهدف واضحاً منذ اللحظة الأولى: اغتيال قادة القوات المسلحة والسيطرة على الدولة بانقلاب مدعوم من قوى خارجية، في مقدمتها إحدى الحليفات الإقليمية، التي سعت لاختطاف القرار السوداني وتسليمه لوكلائها.
ظنت المليشيا أن الأمر مجرد مغامرة قصيرة ستنتهي بتسلمها مقاليد الحكم، لكنها اصطدمت بجدار الصمود الشعبي والعسكري، الذي وقف سداً منيعاً أمام هذه المؤامرة
. واليوم، وبعد عامين من التضحيات والمواجهات، استطاعت القوات المسلحة، بدعم شعبي واسع، أن تستعيد أكثر من 80% من المناطق التي احتلتها المليشيا، في إنجاز يؤكد أن الإرادة الوطنية لا تُكسر.
ومع اقتراب الهزيمة، لجأت المليشيا إلى آخر فصول الخراب، مستهدفة البنية التحتية الحيوية التي تخدم الشعب، فقصفت منشآت الكهرباء باستخدام الطائرات المسيّرة، بعد أن أحرقت مصفاة الجيلي، ومحطة قري الحرارية، ومحطة الأزيرقاب، كما طالت يدها التخريبية منشآت المياه، والجامعات، والمستشفيات، والمتاحف، والوزارات، وكل ما يرمز للحياة والاستقرار.
تمر الذكرى اليوم ونحن نلمس نهاية قريبة لتلك المليشيا التخريبية، ونرى هزيمتها وقد أصبحت وشيكة.
يزداد عزمنا وتصميمنا يوماً بعد يوم على اجتثاث هذا المشروع الدموي الذي لا ينتمي لقيم السودان ولا لتاريخه، ولن يكون له مكان في مستقبله، بإذن الله، وبسواعد أبناء الشعب السوداني وجيشه الصامد.
عبد المحمود نور الدائم