متابعات-اسفير نيوز
أطلقت لجان أحياء الصالحة في مدينة أم درمان نداءً عاجلًا، محذرة من تدهور خطير في الوضع الإنساني نتيجة للممارسات التي تنفذها مليشيا الدعم السريع في المنطقة.
وأفادت اللجان، في بيان صدر يوم الثلاثاء، بأن الأحياء السكنية باتت تحت حصار مشدد، حيث تُمنع حركة المدنيين وتُعرقل محاولاتهم للوصول إلى الأسواق والصيدليات، ما فاقم معاناتهم في الحصول على احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء.
وأشار البيان إلى أن القوات كثفت من وجودها العسكري في المنطقة، وفرضت قيودًا مشددة على حركة الأهالي، مما أدى إلى شح في السلع والخدمات، وتفاقم أوضاع الفئات الضعيفة، خاصة المرضى وكبار السن.
ووفقًا لما ورد في البيان، فإن هذه الإجراءات التصعيدية تأتي بعد ما وصفته اللجان بـ “النكسة” التي منيت بها قوات الدعم السريع في شرق النيل والعاصمة الخرطوم، وهو ما دفعها – بحسب وصف اللجان – إلى تحويل منطقة الصالحة إلى ثكنة عسكرية بقيادة شخصية تُدعى “الجنرال قجة”، وبمشاركة عناصر وصفتهم بـ”المرتزقة من دولة مجاورة”.
كما اكدت اللجان أن مليشيا الدعم السريع قامت باستخدام العنف المفرط، بما في ذلك إطلاق النار على المدنيين، مما تسبب في وقوع ضحايا، في ظل غياب تام لأي رقابة قانونية أو تدخل إنساني يحمي السكان.
وأكدت لجان أحياء الصالحة أنها شرعت في توثيق كافة الانتهاكات المرتكبة، بهدف عرضها على الجهات الحقوقية المختصة، مشددة على أن “العدالة ستأخذ مجراها عاجلًا أو آجلًا”.
واختتم البيان بدعوة مفتوحة إلى المنظمات الإنسانية والحقوقية، محلية كانت أو دولية، للتدخل الفوري من أجل حماية السكان، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات، في ظل ما وصفته بـ”الوضع الكارثي” الذي يهدد حياة آلاف المدنيين.
