Site icon اسفير نيوز

الحياد تجاه الغزو الأجنبي ومليشيا الإســ..ــتعباد الجنسي

مليشيا الدعم السريع وعبد الرحيم دقلو

مليشيا الدعم السريع وعبد الرحيم دقلو

حقيقة لا أفهم هذا الحياد الصريح أو المتخفي تحت كلمة حق تغطي باطل كشعار “لا الحرب” الذي يعني عمليا لا لمقاومة الغزاة وميليشيا الإغتصاب الجماعي.

نعم، لا للحرب بعد أن يتوقف الغزاة عن قصف أصولنا المدنية وقصف أجساد النساء بنجاستهم. ولكن حين تاتي لا للحرب حافة ومساوية بين الغزاة وبين أبرياء يدافعون عن وطنهم وكرامتهم يكون السؤال ما هي التنازلات التي يجب أن يقدمها الشعب السوداني لميليشيا الغزاة ليصل معها لحل سلمي يلتقيهم في منتصف؟ هذا هو السؤال.

 

كيف نوقف الحرب تحت شعار “لا للحرب”؟ بالإنحناء للميلشيا التي يحارب في صفوفها آلاف الأجانب بمليارات الدولارات والمسيرات ومنحها نصف البنات أم نصف السودان أم نصفهما معا؟

 

ويتم توفير ورقة توت من شفون للحياد تجاه استباحة الوطن وسيادته تحت غطاء أن المقاومة بالضرورة تعني الاصطفاف خلف جيش الكيزان.

 

وهذه حجة كسيحة مردودة لا تستر عورة التواطوء السكوتي مع الغزاة ببساطة لان كل فرد أو مجموعة بإمكانه مقاومة الغزاة وميليشيا الهمج من منصته الخاصة بعيدا عن الجيش والكيزان – بيده أو بقلمه أو بلسانه أو بلوحة مفاتيحه كما يفعل معظم الشعب السوداني، بما في ذلك هذه الصفحة التي ظلت ضد الغزو الجنجويدي من منبرها الخاص الذي لا يربطه رابط بقيادة عسكرية أو كيزانية.

 

فقد ظللنا ضد الجنجويد مع ملايين المواطنين السودانيين في مدنهم وقراهم ومنافيهم ولا يعنينا أين يقف برهان أو كيزان فهم لا يحددون موقفنا من الوطن وحق المواطن في الحياة والكرامة.

 

ولكن المحايدون أسقطوا الشعب السوداني من ذاكرتهم التي لم يعد بها شيء غير الكيزان كما جبة الحلاج التي لم يبق فيها شيئ غير الله، فهم قوم قد وقر إيمانهم بالكيزان في قلوبهم حتي صاروا إله عكسي حاكم لفكرهم وضابط لبوصلة أخلاقهم.

 

الذي يتهم الخصوم بموالاة الحكم العسكري أو الأخوان بدون دليل سوي رفض لغزو الهمجي ثم لا يري أن المقاومة الحازمة للجنجويد هي إنتماء للشعب لا لعسكرة أو أخوان إما إنسان مدلس عن عمد أو هو كائن مهووس هوس مرضي بكيزان تمكنوا من روحه تمكن المال الأجنبي من الكرزايات والكمبرادور.

 

 

وكما قال الأستاذ صادق سمل أن مجموعات من القيادة السياسية قد صارت خطرا علي الأمن القومي، كذلك أصبح حال شرائح مهمة من فئات المثقفين الحداثية المتعلمنة.

معتصم أقرع

Exit mobile version