صلاح الدين مركز يكتب ..العدوان الإماراتي على السودان… تدخل فج يرعى الدمار عبر دعم المليشيات !!
في ظل صمت دولي مثير للدهشة، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تدخلها السافر في الشأن السوداني، متجاوزة كل الأعراف الدولية ومبادئ السيادة الوطنية، وذلك من خلال دعمها المباشر لمليشيا الدعم السريع التي ارتكبت فظائع وجرائم ضد الإنسانية في مناطق غرب دارفور وكردفان والجزيرة.
وقد أدانت لجنة تابعة للأمم المتحدة هذا الدعم، وأكدت في تقرير صدر في مطلع عام 2024 أن الإمارات توفر الأسلحة والذخائر للمليشيات، إضافة إلى الدعم اللوجستي ونقل المصابين للعلاج في مستشفياتها.
هذه الممارسات ترقى إلى شراكة فعلية في الحرب ضد الشعب السوداني.
التدخل الإماراتي بلغ ذروته مؤخرًا باستهداف مطار بورتسودان، ما يُعد إعلانًا غير مباشر لمواجهة مفتوحة مع السودان، شعبًا وجيشًا.
إن تمادي الإمارات في هذا المسار العدائي يُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي، ومغامرة خطيرة قد ترتد على أصحابها.
لكن على الإمارات أن تقرأ التاريخ السوداني جيدًا. فهذا الشعب الذي واجه الاستعمار البريطاني والمصري، وقاتل في معارك العالم الكبرى، من الحرب العالمية الثانية إلى فلسطين 1948، ومن الكونغو إلى اليمن، لا يعرف الهزيمة.
لم ينكسر الجيش السوداني يومًا أمام عدو، ولم يتراجع عن حماية سيادته مهما كانت التضحيات.
إذا كان التاريخ مقياسًا، فإن السودان لا يُهزم. وعلى من يعبث بأمنه أن يدرك أن الشعب السوداني لا ينسى، ولا يسامح العدوان على كرامته.
إن الرد السوداني قادم، بحكمة القيادة وبشجاعة الشعب، وسيكون على قدر الإهانة التي لحقت بالسيادة والدم.