متابعات-اسفير نيوز
نظّمت منظمة أشرعة الأمل في الولاية الشمالية، اليوم بمدينة دنقلا، مؤتمرًا نوعيًا بعنوان “حماية الأطفال أثناء الحروب والنزاعات المسلحة – السودان إنموذجًا”، ضمن أنشطة مشروع تقديم المساعدات للأشخاص في تماس مع القانون، وذلك بدعم من المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من الأجهزة الشرطية والأمنية والقانونية، ومنظمات المجتمع المدني، والقيادات المجتمعية، في إطار مناقشة التحديات التي تواجه الأطفال في مناطق النزاع بالسودان، وسبل تطوير آليات الحماية.
وأكدت الدكتورة آمال عبد اللطيف، المديرة التنفيذية لمنظمة أشرعة الأمل، أهمية المؤتمر، مشيرة إلى أنه يلامس واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في المشهد السوداني. وأوضحت أن المؤتمر يسعى للخروج بتوصيات عملية تسند جهود الجهاز التنفيذي، في ظل الشراكات المتعددة التي تقودها المنظمة لحماية الطفولة ورعاية المتأثرين نفسيًا واجتماعيًا.
وقدمت خلال المؤتمر ورقة علمية مهمة أعدها الدكتور الفاضل نجم الدين أحمد، المستشار القانوني بالإدارة القانونية بالولاية، تناولت الجهود الدولية والإقليمية في مجال حماية الأطفال أثناء النزاعات، مستعرضًا الاتفاقيات والتشريعات ذات الصلة.
وشددت الورقة على أهداف رئيسية أبرزها: منع العنف والاستغلال والاختطاف، تقديم الدعم النفسي، وضمان استمرارية التعليم رغم الحروب، وذلك من خلال التوعية، التدريب، الشراكات، والرصد الفعّال للانتهاكات. كما لم تغفل الورقة الإشارة إلى التحديات الكبيرة، وفي مقدمتها صعوبة الوصول للأطفال في مناطق النزاع، ونقص التمويل، واستمرار العنف الممنهج ضدهم.
المؤتمر خرج بتوصيات أولية تتعلق بتعزيز العمل المشترك، وزيادة الدعم اللوجستي والنفسي، وتفعيل آليات حماية الطفل في بيئات النزاع، في وقت يُعد فيه السودان من أكثر الدول تأثرًا بنزاعات تطال المدنيين، وعلى رأسهم الأطفال.