مقتل وكيل ناظر الفلاتة بجنوب دارفور في عملية اغتيال ممنهجة وسط تصاعد التوتر بمحلية تلس
متابعات-اسفير نيوز
كشفت مصادر متطابقة لصحيفة “الشلال” أن حادثة مقتل وكيل ناظر قبيلة الفلاتة، الطاهر إدريس، بمحلية تلس بولاية جنوب دارفور، لم تكن عشوائية كما راج، بل جاءت في سياق عملية اغتيال متعمدة.
وبحسب التفاصيل، فقد أُصيب الطاهر إدريس بطلق ناري مباشر في الرأس أطلقه أحد منتسبي مليشيا الدعم السريع خلال اجتماع ضم قيادات من القبيلة، حيث اقتحم المسلح القاعة ووجّه حديثاً مباشراً للفقيد قبل إطلاق النار عليه. ورغم محاولة إسعافه إلى مدينة نيالا، توفي متأثراً بجراحه في الطريق.
وتزامن الحادث مع اشتباكات دارت في سوق تلس بين مجموعتين من بطون القبيلة تنتمي كلتاهما للمليشيا، ما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
وأكدت المصادر أن الفقيد كان من الرافضين لانخراط قبيلته في النزاع المسلح، وهو ما وضعه في مرمى الاستهداف. وحمّل عدد من أبناء الفلاتة الناظر المتمرد محمد الفاتح السماني مسؤولية الاغتيال، وسط أجواء من الغضب والحزن أدت إلى إغلاق سوق تلس الكبير وتعميق حالة القلق بين السكان.
وأشارت المصادر إلى أن الجريمة كانت عملية تصفية مدروسة استهدفت أحد الأصوات الوطنية المعارضة لارتباط القبيلة بالمليشيا.