متابعات-اسفير نيوز
عثرت القوات المسلحة السودانية، عقب سيطرتها الكاملة على منطقة صالحة ومعسكرات المليشيا جنوب أم درمان، على خطة عسكرية متكاملة كانت قد أعدّتها المليشيا بهدف بسط سيطرتها التامة على العاصمة الخر
طوم في أغسطس من العام 2023.
وبحسب الوثائق التي تم العثور عليها، فقد تم اعتماد الخطة من قبل قيادة المليشيا وحدد الأول من سبتمبر 2023 موعدًا لتنفيذها بعد استكمال الجاهزية اللوجستية وتوفير المعينات.
وكشفت الوثائق عن نوايا المليشيا لتقسيم العاصمة إلى ثلاث محاور عملياتية، حيث خُصص 12 ألف مقاتل لما وصف بـ”تحرير القيادة العامة”، و8 آلاف مقاتل للسيطرة على مدينة بحري، إضافة إلى 9 آلاف عنصر للهجوم على مدينة أم درمان.
وأوضحت الخطة أن المليشيا كانت تدّعي سيطرتها على 5 من الكباري الحيوية التي تربط أجزاء العاصمة، كما أشارت إلى بسط نفوذها على نحو 80% من سلاح المدرعات بعد السيطرة على لواءين، إضافة إلى سيطرتها على منطقة جبل أولياء بواسطة لواءين آخرين، فضلاً عن محاصرة القيادة العامة للقوات المسلحة بلواء كامل من المقاتلين.
وقدّم هذه الخطة اللواء عبد الله أبكر، الذي كان يتولى منصب رئيس دائرة العمليات لدى المليشيا، مما يعكس حجم الترتيبات والتنسيق العملياتي الذي كانت تسعى عبره المليشيا إلى قلب موازين السيطرة في العاصمة.
ويعد الكشف عن هذه الوثائق تطورًا نوعيًا يعزز موقف القوات المسلحة في معركتها الوطنية، ويكشف عن خطورة المخططات التي كانت تستهدف المؤسسات السيادية ومراكز القرار في البلاد.
