متابعات-اسفير نيوز
اتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع بتنفيذ هجوم وصفه بـ”الإرهابي” على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر المحاصرة منذ أكثر من عام، محذّرًا من استمرار ما سماه “نهج الإبادة الجماعية” الذي تتبعه المليشيا.
وقال مناوي، في تصريح رسمي، إن الحادث وقع في منطقة “الكومة”، حيث أقدمت عناصر الدعم السريع على اعتراض القافلة بعدما رفض طاقمها تغيير مسارها أو إنزال المساعدات في وجهة غير محددة، وأصرّ على الاستمرار في الوصول إلى الفاشر، ما أدى إلى مقتل عدد من عمال الإغاثة، وفقًا لتصريحاته.
وأضاف أن المليشيا بدأت فورًا في نهب وتفريغ الشاحنات التي لم تلتهمها النيران، مستغلة – حسب قوله – الضربات الجوية التي يوجهها الجيش لمواقعها هناك في محاولة لتضليل الرأي العام الدولي والزعم بأن القصف استهدف القافلة.
وأكد مناوي أن القافلة قطعت آلاف الكيلومترات لتقديم المساعدة لسكان الفاشر الذين يعيشون حصارًا خانقًا منذ أكثر من عام، مشيرًا إلى أن المليشيا سبق وأن استهدفت مستودعات برنامج الغذاء العالمي في المدينة قبل أيام، لمنع تخزين أي مواد إغاثية مستقبلية.
ولم يخف مناوي انتقاداته لبعض العاملين في برنامج الغذاء العالمي، قائلاً إن بعضهم “يتعاون مع دولة راعية للمليشيا”، في إشارة إلى أطراف دولية لم يسمها، واتهمهم بالعمل على تعطيل جهود الإغاثة، مضيفًا أن بعض هؤلاء تم طردهم سابقًا من السودان، ويواصلون العمل الآن من نيروبي ومن داخل البلاد.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد القتال في دارفور، خاصة في محيط الفاشر، وسط أزمة إنسانية متفاقمة ونقص حاد في الغذاء والدواء مع تصاعد دعوات دولية لحماية المدنيين وتأمين الممرات الإنسانية.
