كردفان بمداد الدم الفجيعة..
بمداد الدم والفجيعة رسم الأستاذ يوسف عبد المنان في مقالة حزينة بالأمس صورة قلمية للمآسي والفظائع التي إرتكبتها عصابات مليشيا التمرد بعد دخولها مناطق الدبيبات .. الحمادي .. الخوي ومابينها من قري ونجوع سحل الجنجويد أهلها .. قتلوا الأبرياء .. لم يسلم من آلة قتلهم كبار السن من أهل النهي والسبق والفضل والكرم .. وحصدت بنادقهم النساء والأطفال الذين تم حرقهم بدمٍ بارد..
خسائر ومواجع الشعب السوداني كبيرة وعظيمة في مناطق الدبيبات والخوي .. شهداء كثر روت دماؤهم تلك البقاع الطاهرة .. أحزان عميقة سكنت رمال كردفان قبل قلوب الناس .. هذه ضريبة تطهير الأرض من دنس ورجس مليشيات آل دقلو .. من كل بقاع وقري ونجوع السودان تلاقَي الرجال والشباب .. قدّموا دماءهم رخيصة في سبيل الله ثم الوطن ..
ماحدث في الدبيبات والخوي والحمادي .. وما لحق بالأهل هناك من تنكيل وتهجير وتشريد وذل وإهانة يؤكد حقيقة أن الذين يشعلون وقود الحرب في كردفان كما هو الحال في كل السودان هم السّفلة والمجرمون والمرتزقة وأراذل القوم ..
المسيّرات الاستراتيجية والأسلحة والتجهيزات التقنية المتطورة التي استخدمتها المليشيا في الخوي والدبيبات قدّمتها وتقدمها دول وجهات تستخدم الآن النسخة الرديئة والرخيصة من العصابات العابرة للقارات في تنفيذ جرائمها في كردفان ..
ولأن النصيحة زاد المؤمن فليس أمام أهل كردفان الكبري عامة ونخبها خاصة إلا قَدْح القريحة والذهن لتطوير وتجويد وتجييش متحرك الصياد أحد الإبتكارات الكردفانية فكرةً وهمّاً وتمويلاً وصبراً علي كل مراحله حتي بلغ مقصده الحالي في طريق هدفه الاستراتيجي .. الصياد ليس متحركاً عسكرياً وحسب وإنما روح مقاومة تسري في الجسد الكردفاني كله لتطهير دم كردفان الكبري من (لوكيميا) آل دقلو ..
هذه لحظة تاريخية تتطلب من النُّخب الكردفانية وخاصة الذين تجمعهم أرضية التيار الوطني والإسلامي في كردفان أن يضعوا جانباً خلافاتهم مع الفريق الكباشي والشيخ صلوحة ونصرالدين حميدتي وسليمان حديد وعمرسومي وعبدالله محمدعلي بلال وعمر سليمان والهادي أندو وخالد معروف وحسن صباحي وآخرين وأن يشمروا عن سواعد الجد والعزيمة لتوحيد الجهود لطرد الجهلة والمرضي النفسيين وأصحاب العاهات من تسيّد المشهد العسكري والسياسي في كردفان وأن يقرر المجرمون والقتلة مصير كردفان ببنادق مستأجرة وأسلحة تتدفق من عواصم الشر العالمي ..
يا أهل كردفان عامة .. ماحكّ جلدَك مثلُ ظفرك .. فلا تكونوا سيوف بَالة تقتلون بعضكم بعضاً بسولاف النميمة في بورتسودان والقاهرة والبسطاء من أهلكم تنتاشهم مسيّرات وذخائر الإمارات في سهول وبوادي كردفان ..
شمّروا عن سواعد الجد لإسناد جيش الصياد ..
نصرٌ من الله وفتحٌ قريب ..
عبد الماجد عبد الحميد