الناظر ترك: مواقفنا السابقة نابعة من دوافع وطنية ولا ننتظر شكرا من أحد
متابعات-اسفير نيوز
أكد الناظر محمد الأمين ترك، رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، خلال كلمته في اللقاء التشاوري الأول لأهل شرق السودان، أن المؤتمر جاء استجابة لنداء المرحلة التي تتطلب توحيد الكلمة وجمع الصف الداخلي لأبناء الإقليم الشرقي، في ظل ما يشهده السودان من تحديات مصيرية.
وقال ترك إن أهل الشرق تنادوا إلى هذا المؤتمر بوصفه منصة لوضع خارطة طريق مشتركة، تعبر عن تطلعات إنسان الشرق، وترسي أسس الحوار الداخلي القائم على الشفافية والمصلحة الوطنية.
وأضاف: “مواقفنا التاريخية لم تكن ذاتية أو مطلبية ضيقة، بل انطلقت من إحساس وطني عميق. لم ننتظر الشكر من أحد، لكننا رأينا مبكراً ما يحاك للوطن، حين استغل العملاء والمنتفعون الانتفاضة الشعبية، فدقينا ناقوس الخطر منذ أول يوم”.
وتابع الناظر ترك: “منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي، اتخذنا قرارنا بالنزول إلى معسكرات التدريب وحشد الشباب، إيماناً منا بأن الدفاع عن الوطن واجب، وأن شرق السودان لن يكون متفرجاً فيما الخراب ينهش أوصال الدولة”.
وفيما يتعلق بالحلول السياسية، جدد الناظر ترك تمسكه بمطلب أهل الإقليم بضرورة إيجاد منبر تفاوضي منفصل يعالج قضايا شرق السودان بجديّة وشفافية، بعيداً عن التهميش والمساومات السياسية. وقال: “نبارك لرئيس الوزراء تكليفه، ونأمل أن تكون حكومته التنفيذية أكثر التزاماً تجاه قضايا الهامش، وعلى رأسها قضية شرق السودان، التي ظلت معلقة رغم الوعود المتكررة”.
وفي إشارة مباشرة إلى ما يحدث في إقليم دارفور، وجّه الناظر ترك رسالة إلى المكونات الاجتماعية هناك، قائلاً: “أدعوكم إلى تغليب صوت العقل والحكمة، فدفع الأبناء إلى أتون المحرقة باسم الصراع مع المؤسسة العسكرية لن يُنتج سوى المزيد من الخسائر. المؤسسة العسكرية ليست عدوكم، وإن تمادت هذه الحرب فإن أول من يدفع الثمن هم مجتمعات دارفور نفسها”.
وختم ترك كلمته بتجديد دعوته لكافة مكونات السودان الاجتماعية والسياسية إلى تغليب المصلحة الوطنية، والبحث عن حلول مستدامة تُنهي النزاع وتعيد للسودان استقراره ووحدته.