كامل إدريس: نضع خططًا لإعادة مصفاة الجيلي ومحطة قري إلى أفضل مما كانت عليه
أجرى رئيس مجلس الوزراء الانتقالي، الدكتور كامل الطيب إدريس، زيارة ميدانية إلى منشآت مصفاة الجيلي لتكرير النفط ومحطة قري الحرارية لتوليد الكهرباء، وذلك للوقوف على حجم الدمار الذي خلفته الاعتداءات التي نفذتها مليشيا الدعم السريع المتمردة على هاتين المنشأتين الاستراتيجيتين.
ووصف إدريس الزيارة بأنها “تاريخية بكل المقاييس”، مشيرًا إلى أن ما شاهده من حجم التخريب يعكس استهدافاً ممنهجاً للبنية التحتية الوطنية. وقال في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا): “ما حدث في مصفاة الجيلي ومحطة قري هو دمار متعمد، لكننا مصممون على إعادة البناء بصورة أقوى وأفضل”.
وأعلن رئيس الوزراء أن الحكومة شرعت في وضع الخطط الفنية والهندسية الكاملة لإعادة تأهيل المنشأتين بما يعيد لهما كفاءتهما التشغيلية ويعزز أمن الطاقة في البلاد. وأضاف: “سنحوّل هذه المحنة إلى منحة، وسنستعيد هذه الثروة القومية بأفضل مما كانت عليه”.
وثمّن إدريس الجهود البطولية التي بذلها العمال والكوادر الفنية الذين واصلوا عملهم في ظروف بالغة الصعوبة، وحافظوا على ما تبقى من المصفاة والمنشآت المجاورة، داعياً إلى أهمية حماية العنصر البشري المؤهل باعتباره ركيزة أساسية في عملية إعادة الإعمار.
وأكد رئيس الوزراء أن البلاد بحاجة إلى عزيمة وطنية موحدة، واستعداد دائم للدفاع عن مقدراتها ومؤسساتها الحيوية، قائلاً: “من هنا نبدأ بناء المستقبل بثقة، ونتعلم من الدروس المريرة ما يجعلنا أكثر تماسكًا وصلابة”.