متابعات-اسفير نيوز
أكد والي ولاية شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت محمد، أن مدينة الفاشر ستظل صامدة ومتماسكة، رغم الحصار الخانق والهجمات اليومية التي تشنها مليشيا الدعم السريع الإرهابية، في محاولة مستميتة لإسقاط المدينة.
وفي تصريح لوكالة السودان للأنباء، أوضح الوالي أن الفاشر تعرضت منذ بداية الحرب إلى أكثر من 223 هجوماً ممنهجاً، بالإضافة إلى القصف العشوائي بالطائرات المسيّرة الانتحارية، الذي تسبب في دمار واسع ومعاناة متزايدة بين المدنيين.
رغم ذلك، شدد بخيت على تحسن الأوضاع الأمنية تدريجياً داخل المدينة بفضل بسالة القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية والمقاومة الشعبية، مؤكداً قدرة القوات على صد كل محاولات العدوان.
واستعرض الوالي جهود حكومته في الحفاظ على الخدمات الأساسية، مشيراً إلى خروج محطتي “شقرة” و”قولو” – المصدرين الرئيسيين للمياه – عن الخدمة بسبب التخريب المتعمد من قبل المليشيا. وأوضح أن المدينة الآن تعتمد على الآبار الخاصة التي يتم تشغيلها بوقود توفره الحكومة والمنظمات الإنسانية.
كما لفت إلى الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع الصحي، من اغتيال للكوادر، وتدمير ونهب المستشفيات، ومنع وصول الأدوية والأغذية العلاجية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية. ومع ذلك، أكد استمرار تقديم الخدمات الصحية رغم نقص الموارد، مثمناً موقف الكوادر الطبية التي رفضت مغادرة المدينة.
وناشد بخيت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لكسر الحصار المفروض على الفاشر، لتيسير وصول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية، وتخفيف المعاناة التي يواجهها سكان المدينة.
