إهرامات البجراوية الإهرامات العجوز التي نساها التأريخ
اسفير نيوز
آلاء بابكر
السودان غني جداً بكل ما هو ملفٌت للأنظار ليس فقط محلياً بل عالمياً حتى. والدليل على ذلك هو إهتمام أكبر الدول مكانة في العالم بقضايا السودان الأكثر ومن بينها قضية السياحة.
اليوم حديثُنا عن الإهرامات التي نساها الزمن ( إهرامات البجراوية ) تلك البقعة الكبيرة جداً والتي تمثل واحدة من أكثر معالم السودان قِدماً في التأريخ ، حيث أن تشييد هذه الإهرامات كان قبل مئات بل آلاف السنوات. نجد أن السودان في مجمَلِه يحتوي على أكثر من 200 هرم ، بعض منها تم تصنيفه عالمياً ضمن مواقع التراث العالمي لتصنيف اليونسكو. ولكن يبقى السؤال هو أين المؤرخين من توثيق أفلام قصيرة توثق للعالم وتحفظ للأجيال المستقبلية هذا الكنز الثمين ، وأين الدور السياحي لدولة السودان في الإهتمام بهذا التأريخ المنسي حتى نتفاخر به ويتفاخر به أحفادُنا ؟!
في زيارة لي لإهرامات البجراوية وعندما كان المرشد السياحي يحكي لنا القصص الجميلة عن هذه الإهرامات ، لفتت إنتباهي واحدة من القصص الأكثر إثارة للغضب عندما حكى لنا انه وقبل عقود من الزمان أتى الى هذه المنطقة رجل من الغرب يبحث عن الكنز الثمين الذي سمع ودرس عنه ، حتى جاء الى السودان وبالتحديد منطقة البجراوية وظل يبحث حتى وجد كنزه الغالي مدفوناً تحت أحد الإهرامات حيث يُدفن الملوك والملكات ومعهم جميع مقتنياتهم الذهبية والفخارية الثمينة جدا ، ما فعله هذا العبقري هو أنه قام بتفجير بعض الإهرامات بمادة الديناميت ( كما نرى في الأفلام ) وقم بأخذ ( ومن دون سبق إذن ) الغنيمة الكبرى والتي تتمثل في الكثير والكثير من الذهب ، بل قام بأخذ التأريخ والحضارة . أين التحقيق في مثل هذه الجرائم الوطنية والتأريخية ، وأين دور الدولة في حماية الآثار ؟ّ
في الختام لدي بعض المقترحات التي اتمنى بان تبدأ الدولة في العمل بها ( بالطبع بعد أن توفر لجميع المواطنين أبسط مقومات الحياة ) أتمنى بأن تهتم الدولة فعلياً بالتراث والحضارة والتأريخ ، وأن تخصص مبالغ مالية لتشييد وتهيئة وحدات خاصة بجميع معالم السودان السياحية حتى يسهل على الزوار التنقل والتعرف على هذا الإرث الحضاري الكبير ، وحتى تعود هذه الزيارات في المقابل بالعملات النقدية التي يمكنها أن تساعد في رفع إقتصاد دولتنا العظيمة.