الخرطوم – إسفير نيوز
إطلع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان خلال لقائه بمكتبه اليوم، وزير الري والموارد المائية بروفيسور ياسر عباس ووزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، على تطورات التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي وأسباب تعثر جولة المفاوضات الأخيرة.
وأوضح بروفيسور ياسر عباس، في تصريح صحفي أن موقف السودان يقوم على ضرورة إعطاء الاتحاد الأفريقي دور الميسر، عبر الخبراء الذين تم اختيارهم بواسطة الاتحاد.
وأضاف أن المفاوضات خلال الفترة الماضية لم تكن ذات جدوى لأنها تركزت بين الدول الثلاث مباشرة والتي تباعدت مواقفها منذ البداية ومن ثم كان إصرار السودان الدائم على أن يلعب الاتحاد الأفريقي دوره الطبيعي في تذليل عملية التفاوض.
وأكد وزير الري والموارد المائية ترحيب السودان بمسودة الاتفاق الأولية التي أعدها الخبراء، وطالب بأن تكون هناك مرجعية واضحة حول الخطوة التالية، وأقترح أن تبدي الدول ملاحظاتها على المسودة في اجتماعات ثنائية مع الخبراء ليتمكنوا من إعداد الصورة الثانية للمسودة.
وأشار الوزير إلى إحتجاج السودان للاتحاد الأفريقي وإثيوبيا على مواصلتها عملية ملء السد للعام الثاني بمقدار 13 متر مكعب دون اتفاق والذي يعتبر خرقا للقانون الدولي ويشكل تهديداََ مباشراََ لتشغيل سد الروصيرص وتهديدا للمواطنين الذين يسكنون خلفه.
وشدد بروفيسور ياسر عباس على إيمان السودان بأن التفاوض هو الحل الأمثل لمشكلة سد النهضة عبر اتفاق عادل ومنصف للجميع.
من جانبه قال وزير الخارجية المكلف الأستاذ عمر قمر الدين ” لقد عدنا لمفاوضات سد النهضة علي أمل أن يكون هناك دور أكبر لخبراء الإتحاد الإفريقي عملاََ بشعار الحلول الإفريقية لمشاكل القارة وأن يساعد الإتحاد بشكل أكبر في إيجاد شروط لعمل الخبراء ومهامهم فيما يلي سد النهضة.
وأبان أن السودان قدم اشتراطات لدولة جنوب أفريقيا باعتبارها رئيس الإتحاد الإفريقي للعودة لمفاوضات ذات جدوى وان السودان سيكون في عمل دؤوب لايضاح رؤيته أملاََ بأن تكون الدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي في فبراير المقبل جولة أخري لتحقيق مايصبو إليه السودان والا سيكون له خيارات فيما يلي هذا الملف.