غرب كردفان :إسفير نيوز _خالد بخيت
💠 *والي يصدر قرارات دون دراسة ، ومحليات بدون مدراء تنفيذيين ،والراغبين في مكاتب المالية بالمحليات يلجأون للشيوخ*
💠 *والي قضي كل فترته تسفار مابين الفوله والخرطوم لا تنمية ولا خدمات والمحصلة صف
*غرب كردفان*. ارض البترول والثروة الحيوانية، والزراعية، والغابية ولاية ولدت منحوسة منذ نشأتها ولاية آلالف سياسي وقيادي تصنف من افقر ولايات السودان نسبة لفشل مسؤوليها وعدم انسجام اهلها منذ مهد تاريخها، وحتي يومنا هذا .
وحينما تتجول فى مناطق واودية غرب كردفان تري ملامح الثراء في طبيعة ارض الولاية، لكن في المقابل يظهر البؤس والشقاء في وجوه الناس الذين يملكون اغني ارض في السودان تحمل في باطنها وخارجها، ثروات بترولية وثروات زراعية وثروات حيوانية لا تقل عن (50) مليون راس تقريبا من الثروة الحيوانية بمختلف انواعها
ومن المفارقات تحتل غرب كردفان مكانا متأخرا في الولاية الأكثر فقرا بعد شمال كردفان ،ظروف إستثنائية يمر بهآ أنسان الولاية معاناة قاسية في المسكن والمعيشه فضلا عن التردي في الصحة، والطرق، والتعليم
، والخدمات، والزراعة ورغم ان الولاية عبارة عن بحيرات من الثروات داخل وخارج الأرض وفيها مساحات شاسعة وارض بكر صالحة للزراعة إلا أن الشباب عاطل يتسكع في الطرقات
وشعب الولاية يحتاج لمن يحمية من الأمراض الفتاكه مثل كورونا وغيرها من الاوبئة المنتشرة بدل أن يقضي مسؤولي الولاية في حلحلت قضايا الناس نجدهم يهتمون بالسفر مابين الخرطوم والفولة والمحصلة صفرا
والي دون الطموح.؟ والي بعيد عن حاضنته السياسية يعمل دون خطة عمل ودون دليل وحينما تاتي لعاصمة الولاية لا تجد شي سوي آمين حكومة الولاية الذي لأ حول ولا قوة له ،وفي رئاسة الولاية غابت هيبة الحكم وملامح الاصلاح بكل جوانبه غير متوفرة. وعند خطابة الأول عند التنصيب قدم الوالي برنامج حوي اكثر من ثلاثين نقطة مهمه واكد فيها انه المصلح وانه القوي الأمين إلا انه فشل في تطبيق ما قاله ولو بنسبة 1% ولاية بدون خدمات بدون تنمية بدون سياسة
وسياسيين فظل الناس ينادون بذهاب الوالي اليوم قبل الغد لانه فشل في تحقيق ادني شي يحسب لصالحه.
*الامن في الولاية*
حالة الأمن في غرب كردفان نسبيا غير مزعجة لكنها لا تخلو من التفلتات الفردية والنزاعات القبلية المحدودة لكن في مجملها افضل حالا مما كانت عليه في السابق ويعود ذلك للوعي المجتمعي الكبير وانتشار القوات الأمنية وبسط هيبتها في كل انحاء الولاية ولا تعاني الولاية من اي نوع من الاضطراب الأمني وهذا مرده يعود للقيادات الامنية ألتي تدير هذه المؤسسات خاصة الجيش والشرطة والدعم السريع وجهاز المخابرات العامة بالولاية
*معاش الناس*
غرب كردفان ولاية غنية وشعب فقير وهناك بون شاسع بين الحكومة وجماهير الولاية . وهي من اكثر ولايات السودان تمتعا بالثروات الطبيعيه لكنها في المقابل تعتبر الأكثر فقرا.
ورغم هذه المعطيات الا ان حكومة الوالي حماد عبدالرحمن فشلت فى اسناد المواطن عبر اسواق البيع المخفض وظلت حكومة الولاية تصرف علي اشياء انصرافية لا قيمة لها ولا تعود نفعا علي المواطن وغير مستفيد منها ، وخلال فترة الوالي عانى الناس كثيرا ولم يخطر علي باله وضع ذلك في اعتبارة فضلا عن عدم وقوفه مع الجماهير المتعطشة للتنمية بل قضي كل فترتة تسفار ولم يزور محليات الولاية الا القليل منها وللضرورة القصوى وكانت تتعشم المحليات زيارة الوالي لها ليتفقد حال المواطن فيها ويتحسس مشاكلهم لم يحدث ذلك، بل هذا جعل المواطن غير راغب في إستمرار الوالي والتجديد له خلال التشكيل الوزاري المقبل الذي تبقت له أيام.
*للثورة اهداف لم تتحقق*
عندما قامت الثورة السودانيه كانت لها اهداف معلومة وفي مقدمتها معاش الناس ،وتوظيف الشباب، وايجاد فرص عمل لهم والاهتمام بالأمن والأمان للمواطنيين، إلا أن هذه الأهداف لم تتحقق ولو بنسبة قليلة فعاب الناس عليه ذلك لأنه كوالي لم يستوعب اهداف الثورة الحقيقة فتجربة والي جنوب كردفان الدكتور حامد البشير كانت تجربة متميزة لم يستفيد منها ولاة الجوار، فكون المسؤول يكون في قلوب الناس هذه محمده وجواز عبورة لمرحلة النهائي لكن يبدو ولاة الولايات لم يسمعوا بعملية الاحلال والابدال التي تبقت لها أيام وستطال جزء منهم
__ الوالي لم يساهم في تخفيف حدة الفقر عبر اسواق البيع والشراء المخفض وان وجدت لم تتعدي محلية الفولة باعتبارها عاصمة للولاية
__ فشل في مشروعات التنمية ولم يساهم في ابسط مشروع يحسب له
__ لم يزور سوي محليات محدودة ليتفقد ويتلمس احوال الناس فيها ويكاد مواطني الولاية لا يعرفون شخصية الوالي
__ فشل الوالي في صيانة طريق النهود الخوي وهو الطريق الاسواء علي الاطلاق
*قرارات دون دراسة*
خلال فترتة اصدر الوالي عددا من القرارات واخرها القرار (88) الذي بموجبه تم تعيين الأستاذ جعفر عبدالرحيم مديرا عاما لوزارة التربية والتوجيه بالولاية إلا أنه تراجع عن هذا القرار بمزكرة من امين عام الحكومة، ومن ثم قرار تعيين المدير التنفيذي لمحلية النهود إلا انه تراجع عنه بعد احتجاجات جماهيرية محدودة…الي متي يحمي الوالي قرارته بحركة الاحتجاجات الجماهيرية الغير متوقفة…..
*محليات بدون مدراء تنفيذين*
كما هو معلوم تدار المحليات بمدراء تنفيذين وهي عبارة عن مستوي حكم ادني ومسألة غياب المدراء التنفيذيين من المحليات له آثار سلبية ففي غرب كردفان اكثر من( 5 ) محليات لا يوجد فيها مدراء تنفيذيين فقط تكتفي الولاية بتكليف ضباط إداريين في درجات صغيره قدرتهم الادارية اقل من ادارة محلية فمحلية الخوي والنهود بلا مدراء تنفيذين وهذه من المحليات الكبيرة ذات الدخل الايرادي الاكبر ولا يمكن تكون خالية من مسؤول اول وهذه الوضعية ربما تعطي فرصة لضعاف النفوس والتصرف بموارد المحلية
*مكاتب المالية بالمحليات مصدر صراع وتنافس والراغبين فيه يلجأون للشيوخ*
وزارة المالية بالولاية الحديث عنها كثر وهي الوزارة الأكثر حساسية لأن بها المال وتدار بصورة اكثر من غريبة فمثلا هناك مكاتب للمالية بالمحليات خاصة المحليات الايراداية 《النهود، الخوي، ودبند٥ ،الاضية 》 أصبحت هذه قبلة للتنافس البغيض والتشاكس والتسابق والحفر والدفن ، واللذين يرغبون العمل في مكاتب المالية بالمحليات يلجؤون للشيوخ من شدة دخلها الايرادي والنسبة العالية للمتحصلين واختصاصاتهم في بنود الصرف خاصة التسيير الذي بلغ مابين 40 % إلي 37 % ونسبة المتحصلين التي تبلغ نسبتهم 5%
*أصول الولاية..وبند الصيانة*
لولاية غرب كردفان اصول قديمة في ولاية جنوب وشمال كردفان ثابتة ومتحركة ..؟ اين هذه الاصول ومن المسؤول عنها .وفي المقابل اصبح بند الصيانة في الولاية وأحد من المهددات الاقتصادية للمال في غرب كردفان واصبح هذا البند محطة اساسية للفساد، ومن خلال الاستطلاعات وراي الجمهور يتسأل الناس عن مكتب المتابعة بالأبيض وماهي اهميتة لأن الولاية لها مكتب متابعة في الخرطوم ،وكذلك العربات المتوقفة في مكتب متابعة الأبيض هل هي سليمه أم متعطلة..؟
ولاية آلالف سياسي كما عرفها سابقا الدكتور الصحفي *حبيب فضل المولي* فهي ولاية معقدة وتحتاج لوالي بمعايير محددة والي يعرف تركيبة المجتمع فيها ومزاج الناس وكيف يدخل عليهم. والحكم الناجح لا يدار من داخل المكاتب والاهتمام بتغيير اثاثات البيوت والمكاتب والفارهات وما اثبتته التجربة نجاح الحكم من داخل الميدان والتعرف على قضايا الحياة اليومية
وما يتعلق بحصة الولاية المركزية من الوقود، والغاز، والدقيق، والسكر المجال لا يسع لزكرها لكننا نستعرضها في تقرير مفصل وسنكشف حجم التحكم الذي طال هذه السلع الخدمية والإستراتيجية ومدي تضرر الناس من عدم توفرها بالولاية منذ عهد الوالي السابق وحتي عهد الوالي الحالي ومن هو المستفيد منها.
…..ونواصل…..