يحي العمدة يكتب:الليلة البارحة كانت فاصلة بين الشك والظن واصبح الأمر يقينا
كنا نسمع أن وزارة إعلام الثورة قد أحدثت تغييرا لمدراء المؤسسات الإعلامية بحجة إزالة التمكين ومعالجة التشوهات والادلجة التي كانت في الإعلام واستبشرنا خيرا بالاعلامي القادم من وراء الحدود ومن بلاد العم سام لقمان أحمد بأنه سيجعل وسائل الإعلام المملوكة للشعب متاحة لكل الشعب المتنوع الثقافات والسحنات والديانات واللغات نعم لغات وليست (رطانة ) فاللغة هي وسيلة تواصل وتفاهم بين المكون الإنساني
كنا نتعشم أن تفتح الأبواب والنوافذ الموصدة لمكونات شعبنا دون حجر أو إقصاء لنشاهد عبر الشاشات تلك الكنوز الثقافية من رقص وغناء لنعرف بعضنا بعضا ولكن عبدة الايدلوجيات يصرون على ارغامنا على أن تكون كلمتهم هي العليا يصرون على أن يكون كارل ماركس شيخنا وميشيل عفلق أمامنا وان نكون عربا رغما عن انفنا
يصرون على أن لا يعلو صوتا على صوت قبيلة اليسار
الا يدركون إننا كشعب ثرنا ورفضنا ايدلوجية الكيزان والتحمنا جميعا في ميدان الإعتصام وواجه شبابنا الرصاص بصدور عارية ودفعوا مهر الحرية سيلا من الدماء وارتالا من الشهداء
الا يتعظ القادمون من الضباب أن جذوة الثورة لا تطفأ بالاستوزار والمناصب بالأمس كانت رسالة المقاومة في احتفالها بالذكرى الثانية للثورة الشبابية والتي لا نسب لها بالشرق أو الغرب بل هي ثورة وسطية سودانية لا حزبية لا قبلية لا جهوية
التحمت (تلم) بالمركزية وكولومبيا بالتروس وكانت ليلة عرس كبير وكان الشهيد حاضرا في المشهد
صدح فنانو الثورة وغنوا للثورة والثوار وابدع ود الذين (بوب مارلي الثورة ) فتمايل الجميع طربا مع أدب الثورة وفنها
فالاعلام المؤدلج قد حرم شعبنا من إبداعات الثورة والشباب كما حرمتهم حكومة السجم والرماد من الخبز والكهربأء والدواء
حكومة الغرباء الذين غابوا عن شعبنا حادي ركبها يعدنا بالعبور ونحن غرقى في شبر ماء
وصاحب أسواق ام درمان الكبرى والمحتكر لتجارة الأسمنت والحديد يصر على تشكيل حكومة انتقالية جديدة بمعزل عن صناع الثورة وكأنه يملك شهادة بحث على كامل تراب السودان
الثورة لم تصنعها النخب التي تملأ الدنيا ضجيجا فالثورة صنعها من احتفوا بها بالأمس في قاعة الصداقة
سيظل مشعل الثورة متقدا وستكون شعاراتها محفوظة في الوجدان
حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب
والشارع لا يخون المبادىء