هل سيلدغون من جحرهم مرتين؟ سماسرة الأقمار يدخلون بث الفضائيات الولائية في (باقة).!
إسفير نيوز : نيازي أبوعلي
في الوقت الذي تشهد فيه معظم ولايات السودان أزمات اقتصادية طاحنة، وتكابد حكوماتها المدنية في توفير الحد الأدنى من خدمات الصحة والتعليم والأمن لمواطنيها لتخفيف أعباء المعيشة عن كاهلهم، وردم بور الفساد التي امتصت ميزانيات التنمية والإعمار، أدخلت إدارات عدد من الفضائيات الولائية في شراكة جديدة مع (سماسرة) الأقمار الاصطناعية لنقل بث قنواتهم مجتمعة إلى مدار قمر فضائي جديد، بتكلفة تقدر بملاين الدولارات، هربا من ديون قديمة، واجبة السداد، وطمعا في عمولات جديدة نظير الانتقال.
وكشفت مصادر خاصة ل(إسفير نيوز) عن اجتماعات لشركات خاصة بالخرطوم تعمل في تسويق بث القنوات الفضائية مع مسؤولين في فضائيات (الجزيرة، البحر الأحمر، الشمالية ونهر النيل) لإتمام صفقة الانتقال، عبر عطاءات تكلف خزينة الولايات ملايين الدولارات وملاحقات قضائية لسداد مديونية الأقمار التي تبث عليها الآن.
وعلمت (إسفير نيوز) أن الشركات الخاصة التي تقود صفقة انتقال القنوات الولائية لمدار جديد ستحصل على تردد مجاني على ذات المدار لمدة عام، يمكنها استثماره لإطلاق قناة جديدة أو إيجاره لإحدى القنوات الخاصة.
يذكر أن (10) من القنوات الفضائية السودانية سبق وأن لدغت من جحر السماسرة، إبان عهد الوزير أحمد بلال، وذلك بإدخالهم في باقة واحدة (السنط) وإجبارهم بالتحول إلى نظام بث جديد، مازالت تدفع القنوات كلفته الباهظة ديونا ومشاهدة وتأثيرا.
في السياق، علمت (إسفير نيوز) بتوفيق وزارة الإعلام لأوضاع البث الفضائي لتلفزيون السودان وقنواته، عقب زيارة وكيل أول وزارة الإعلام رشيد سعيد للمملكة العربية السعودية ولقاءاته مع المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية، التي أثمرت شراكة جديدة لتطوير منصات البث الفضائية السودانية وجدولة الديون ودفع إيجارات الترددات بالعملة المحلية، بحكم أن السودان عضو في (عربسات).