بعد زيارة مفاجئة لوزير استخباراتها الخرطوم وتل أبيب .. ملف التطبيع يدخل حيز التنفيذ

1

إسفير نيوز ـــ محمد علي كدابة

ذكر موقع عبري، أن وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين أجرى أمس الاثنين أول زيارة من نوعها إلى السودان.

وبحسب ما أورده موقع “واللا” العبري في تقرير لمراسله الدبلوماسي باراك رافيد،

أجرى كوهين زيارة إلى الخرطوم أمس الاثنين استغرقت ساعات.

ألتقى خلالها مسؤولين في السلطة الانتقالية بالسودان بينهم رؤساء المنظومة العسكرية والاستخبارات.

في زيارة هي الأولى لوزير إسرائيلي إلى البلد العربي الإفريقي.

وعقب توقيع اتفاقات “إبراهام” بين وزير الخزانة ستيفن مونشن.

خلال زيارته للخرطوم في السادس من الشهر الجاري ووزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري،

حاولت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل نهاية ولايتها تنظيم حفل توقيع رسمي.

بمشاركة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بحسب المراسل الإسرائيلي.

وقال رافيد إن أحد الخيارات التي طرحت آنذاك كان إقامة الحفل في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الأسبوع الجاري

لكن الإغلاق في إسرائيل والتوترات الأمنية بين السودان وإثيوبيا أسقطا الفكرة من جدول الأعمال.

ونصت الاتفاقية على “ضرورة ترسيخ معاني التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الشعوب و الأديان.

بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، بما يخدم تعزيز ثقافة السلام”.

​​​​​​​وبذلك أصبح السودان هو الدولة العربية الثالثة التي توقع على الاتفاقيات المذكورة بعد الإمارات والبحرين.

وسبق أن أعلن السودان في أكتوبر الماضي تطبيع علاقته مع إسرائيل،

وفي اليوم نفسه أعلنت واشنطن أنها قررت رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب،

التي أدرجت فيها الخرطوم منذ عام 1993، وهو القرار الذي دخل الشهر الماضي حيز التنفيذ
بعد توقيع اتفاقية ابراهام

تباينت وجهات النظر واختلفت القرارات حول تطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية.

وبين شد وجذب تكتنف الساحة التي تعالت فيها الأصوات المنددة بالاتفاق.

منذ الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان الي دولة يوغندا.

حيث لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتياهو بعنتبي بعد ان فرض سياسة الأمر الواقع.

وبرزت مخاوف كبيرة حول هذه الاتفاقية في ظل الهشاشة الأمنية التي يعاني منها السودان خاصة.

في ظل الاحتجاجات المستمرة المنددة بالغلاء ورغما عن ذلك الا ان الحكومة بدأت في خطوات جادة.

في انزال هذه الاتفاقية الي أرض الواقع بعد شروعها في تفعيل اتفاق السلام الموقع بين الخرطوم وتل أبيب أخيراً،.

والتي يقف القانون (قانون مقاطعة إسرائيل لسنة 1958) أمام إنفاذه

وأن السودان يعمل على إلغاء هذا القانون، بهدف وضع الأسس الأولى لبناء وتطوير العلاقات بين الجانبين.

وقال محللون دبلوماسيون أن تغيير القانون وتمهيد الطريق لتقوية علاقات البلدين

«يندرج ضمن أولويات مجلس السيادة الانتقالي، مشيرين الى ان هناك ملفات خارجية ساعدت في هذا الاتفاق ،

في مقدمتها انتخابات الرئاسة الأمريكية وصراع المحاور (الإماراتي السعودي) و(التركي القطري).

في المنطقة، إلا أنه وداخل السودان تحديدًا، يُمثل فرصة سانحة للسودانيين لتجاوز عقود من الصعوبات الاقتصادية والعزلة الدولية.
فيما أبلغ مصدر مطلع عن افتتاح السفارة الاسرائيلية في الخرطوم خلال الاسابيع القليلة القادمة.

ونقل رئيس مجلس أمناء معهد “همتي دمتي” الصادق خلف الله،

عن مصادر مقربة عن ترتيبات يجريها الجانب الإسرائيلي لإفتتاح سفارة إسرائيل بالخرطوم.

ويعتير الصادق خلف الله من الشخصيات السودانية المقربة من دوائر صنع القرار العالمي.وخاصة الأمريكي

ويأتي افتتاح السفارة في أعقاب تطورات ملف العلاقات بين السودان واسرائيل

بعد الاتفاق المبرم بين البلدين تحت الرعاية الأمريكية على التطبيع الكامل.

ويعتبر افتتاح السفارة الاسرائيلية في السودان احدى خطوات هذا التطبيع التي بدأت بين البلدين بجهود أمريكية.

وفي 23 أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موافقة السودان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل،

مؤكدًا رفع السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب،

الأمر الذي من شأنه أن يفتح شهية المستثمرين الأجانب للدخول برؤوس أموالهم إلى البلاد.

ويرى دبلوماسيون ان قرار التطبيع بين إسرائيل والخرطوم

اتخذه منه الرئيس الامريكي السابق، دونالد ترامب سلماً للعبور به في الانتخابات الامريكية لكنه لم يحقق له أي هدف
وحذر المحلل الدبلوماسي السفير احمد كرمنو من فتح سفارة اسرائيلية في الخرطوم.

لجهة أن السودان ملتهب أمنياً متوقعاً حدوث مضايقات كبيرة للخطوة.

وقال أن الوقت غير مناسب لفتح سفارة اسرائيلية في الخرطوم.

وأشار إلى انها ستجد مضايقات كبيرة، لافتاً الى ان الاحوال الامنية غير مستقرة بالبلاد.

وقلل من اتفاقية ابراهام وقال ان السودان وقع مع اسرائيل بالمجان وليس هناك ماتقدمه اسرائيل للشعب غير الفتات،

مشيراً إلى انه سبق وان اعلنت اسرائيل عن دعم للخبز بـ5 مليون دولار،

واعتبره مبلغ زهيد مقابل تأثير السودان في القضية الفلسطينة.

وقال كرمنو “لم نشهد أي وقوف من اسرائيل او الولايات المتحدة الامريكية بجانب السودان.

في ازماته المتلاحقة” وتابع “أمريكا لاتزال ترفض دعم الحكومة الانتقالية والتحول الديمقراطي في السودان حتى لايؤثر الامر على اتفاق التطبيع“.

اترك رد