سيناريو سقوط الإنقاذ يهدد حكومة حمدوك

0

تقرير _ إسفير نيوز : قاسم فرحنا

ليست الإنقاذ وحدها من سقطت بتظاهرات واحتجاجات كانت بدايتها متعلقة بأزمة الخبز.

حيث تطورت التظاهرات لاحقا إلى إزاحة سفينتها عن المشهد.

بعد رفع المتظاهرون حينها شعار (تسقط بس) والذي قابلته الآلية القمعية للنظام البائد ببطش وتنكيل شديدين.

إلا أن التظاهرات التي كانت مطلبية من الدرجة الأولى ساقتها رياح الثورة لتقتلع نظاما حكم ثلاثة عقود من الزمان.

سقطت الإنقاذ بكل جبروتها وأنيابها المسمومة ورصاصها المتطاير لتنطوي صفحة.

من المعاناة التي لحقت بالشعب السوداني؛ لأكثر من عقد من الزمان.

مرحلة انقضت وبدأ فصل جديد اختار له صناع الثورة شعار (حرية، سلام وعدالة) أملا في الوصول إلى دولة المساواة والقانون.

أنهار من الدماء وبنادق متعطشة حصدت أرواح المنادين بالمدنية في ليلة حالكة في خواتيم الشهر الفضيل من ذاك العام.

الذي تهاوت فيه (تايتنك) الإنقاذ وسقط شراعها في الحادي عشر من أبريل في عام الثورة والتغيير.

مناوشات عديدة كادت أن تعيد المشهد لسابقه، إلا أن زورق المدنية كتب له أن يعبر عبر شراكة مع المكون العسكري.

تلتها حكومة متشاكسة مع شريكها، مكوناتها متنافرة ومتناحرة.

تظاهرات كثيرة تحت مسمى (الزحف الأخضر) هدت من حيل جسم الحكومة النحيل.

الذي ضربته (أنيميا) شح الموارد ونقص الزاد السياسي الدسم.

حيث أدى ذلك لمضاعفات متواترة كادت أن تحول البلاد ل(جنازة بحر).

فشلت حكومة حمدوك في تسويق نفسها كبديل أمثل يقود البلاد لبر الأمان.

صفوف متراصة أمام المخابز في وقت أصبح فيه الحصول على قطعة خبز.

أصعب من أن يحالفك الحظ في الفوز بما يسمى ب(اللوتري) لتضاف حكاية أخرى.

من فصول المعاناة التي باتت تحيط بالشعب السوداني كإحاطة السوار بالمعصم.

انعدم (الغاز) وتطاولت صفوف البنزين والجاز، وشهد الجنيه السوداني.

حالة من الانهيار وانعدام الوزن لدرجة أن يسقط (400) مرة أمام الدولار.

وشهد سوق السلع الاستهلاكية تزايدا جنونيا في الأسعار الأمر الذي جعل الكثيرين يشفقون على حال البلاد.

وشعبها المقبور بأمر حكومة عاجزة حتى عن إنقاذ نفسها من صرخات أفواه جائعة.

أدت إلى تظاهرات هنا وهناك لتشهد الأيام تصعيدا مسنودًا بحسب إفادات لولاة الولايات الملتهبة.

بأمر ثورة بدأت شرارتها غربا هذه المرة لتعود للأذهان ذات المشاهد والسيناريوهات.

بالأمس كان تجمع المهنيين عبر تحالفات غير مرئية مهندسا لإنجاح ثورة كانت بدايتها تنادي بتوفير الخبز.

ليتحور الأمر فيما بعد لشعار ملهم أوقف قلوب أهل الإنقاذ وقوّض مشروعهم الكبير.

اليوم تندلع ثورة الجياع قبل أن تؤدي حكومة حمدوك الجديدة القسم.

ربما يقف خلف هذه التظاهرات جسما منظما يكشف عن هويته لاحقا سيما في ظل حالة من انعدام الوزن.

المصحوب بتخوفات حذرة وتوقعات بازدياد الأمر سوءا لاعبون جدد ينتظرون إطلاق صافرة البداية .

لإظهار إمكاناتهم التنفيذية ومشهد ترتسم فيه أكثر من صورة.

هل سينجح طاقم حمدوك الوزاري الجديد في انتشال البلاد من سقوط قادم.

أم إن جسما قادما يخطط لخلط الأوراق وهدم المعبد فوق رؤوس الحالمين.

وإجهاض مشروعات (قحت) وحلفائها من العسكر ومكونات الجبهة الثورية؟!.

 

اترك رد